الأحد 8 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

كنيسة التجلّي في رميش اللبنانيّة… مراحل تأسيسها وتحدّياتها

كنيسة التجلّي في رميش اللبنانيّة الجنوبيّة/ مصدر الصورة: الأب نجيب العميل

الأب نجيب العميل، هو خادم كنيسة التجلّي في بلدة رميش اللبنانيّة الجنوبيّة، يطلّ اليوم عبر «آسي مينا» في عيد التجلّي، ليُخبرنا عن مراحل تأسيس هذه الكنيسة وما مرَّتْ به حتى اليوم.

ينطلق العميل: «راوَدَت أبناء بلدة رميش فكرة تأسيس كنيسة جديدة بسبب تزايد عدد السكان وعدم إمكانية توسيع الكنيسة القديمة (كنيسة مار جرجس) لالتصاقِها بالمنازل. وكان ذلك في عهد المطران يوسف الخوري الذي حضّ الناس على بناء كنيسة على قطعة أرض في البلدة لا تقلّ مساحتها عن خمسة آلاف متر مربع. وهذه الأرض هي بيادر رميش التي ترجع ملكيّتها إلى مزارعي الحبوب».

ويضيفُ: «وهَبَ بعضهم حصصهم، وبعضهم الآخر باعها بثمن مقبول للوقف. فتشكّلت لجنة لجمع التبرُّعات عام 1972، وبسبب الحرب التي عَصَفَتْ بالجنوب تحديدًا وبلبنان عمومًا، تأجَّلَ العمل بالبناء حتى العام 1982؛ إذ زار مطران الأبرشية آنذاك يوسف الخوري البلدة، ووضعَ الحجر الأساس للكنيسة الجديدة، وانطلق العمل بتنفيذ خريطة للمهندس لويس نصر».

كنيسة التجلّي في رميش اللبنانيّة الجنوبيّة. مصدر الصورة: الأب نجيب العميل

مراحل الإنشاء

يُخبِر العميل: «سار العمل ببطء حسب توفُّر المال. وفي العام 1990، ارتفعت جدران الكنيسة. وليلة عيد التجلّي، في 5 أغسطس/آب عام 1990، وبينما كان راعي الأبرشية يرسمني كاهنًا، اختار هذا التاريخ ليُطلق على الكنيسة الجديدة اسمها. وعام 1993، توفّر المال فبُني سقف الكنيسة. ثمّ توالت الأعمال حتى العام 1999، برعاية لجنة الوقف والمطران مارون الخوري صادر الذي كان يترأّس الأبرشية. وبعد التشاور معه، أُقِرَّ تكريس الكنيسة في 1 يناير/كانون الثاني عام 2000».

ويكشِف العميل: «بعد زيارة الوزير ميشال إدة البلدة والكنيسة عام 2000، ولأجل متابعة العمل فيها، بدأ يرسل المال سنويًّا على مدى ست أو سبع سنوات. وعام 2017، جاء أحد المغتربين وهو من أبناء البلدة، فقدّم الأموال لتأمين ما تبقى من تجهيزات للكنيسة. وفي 17 ديسمبر/كانون الأوّل من العام نفسه، كُرِّسَتْ الكنيسة للمرّة الثانية بحضور غبطة البطريرك مار بطرس بشارة الراعي. وهكذا حصلنا على كنيسة جيّدة بقوّة ربّنا».

كنيسة التجلّي في رميش اللبنانيّة الجنوبيّة. مصدر الصورة: الأب نجيب العميل

بهجة العيد

يواصل العميل: «منذ العام 2000 نقيم مهرجانًا ضخمًا في ساحة كنيسة التجلّي من تنظيم بعض الجمعيّات في البلدة. وفي زمن جائحة كورونا توقّفنا سنتَين، وبعدها عادت الاحتفالات. أمّا اليوم فلن نتمكّن من تنظيم أي مهرجان بسبب الأوضاع الأمنيّة، ولكن سنقيم حفلًا متواضعًا كي لا نحرم أهل البلدة بهجة العيد».

ويختمُ العميل حديثه لـ«آسي مينا»: «في هذه الظروف الصعبة، وبمناسبة عيد التجلّي، أدعو الناس إلى التوبة وممارسة سرّ الاعتراف والصلاة. فهي وحدها ستُخلّصنا وتحمينا. ونسأل الربّ أن يحفظنا من هذه المخاطر، ويُعيد السلام إلى منطقتنا وإلى لبنان والعالم أجمع».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته