الثلاثاء 22 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البطريرك إسطفان الدويهي طوباويًّا على مذابح الكنيسة… بهجة ورجاء في لبنان

من احتفال تطويب البطريرك إسطفان الدويهي في بكركي، لبنان (الجمعة 2 أغسطس/آب 2024)/ مصدر الصورة: مروان سمعان/آسي مينا

على الرغم من الاضطراب الأمني، لم يتردّد اللبنانيون في القدوم إلى الصرح البطريركي الماروني ليل أمس. تسجّل نحو سبعة آلاف شخصٍ ليتشاركوا البهجة في بكركي، وليشهدوا على إعلان الفاتيكان تطويب أوّل بطريرك ماروني بعد مرور قرابة 400 سنة على وفاته.

توافد المؤمنون من مختلف أنحاء لبنان ليشاركوا في إعلان البطريرك إسطفان الدويهي طوباويًّا على مذابح الكنيسة الجامعة.

وقطع بعض اللبنانيين الأستراليين قرابة 7000 ميلٍ ليصلّوا ويفرحوا معًا.

من احتفال تطويب البطريرك إسطفان الدويهي في بكركي، لبنان (الجمعة 2 أغسطس/آب 2024). مصدر الصورة: مروان سمعان/آسي مينا

احتفالٌ جذوره عريقة

لبست بكركي أبهى حللها، وملأت الزينة الرمزية ساحتها لهذا الحدث. فتوسّطت نسخة من فسيفساء سيدة قنوبين المشهد لتذكّر المؤمنين بحياة الدويهي. إذ أُصيبَ البطريرك بمرضٍ أفقده بصره عندما كان طالبًا إكليريكيًّا في روما، وهُدِّدَ بترحيله إلى لبنان. لكنّه صلّى ونذر حياته للعذراء فأعادت له بصره ليكمل المشوار ويعود إلى بلاده فينقل علمًا وقداسة إلى المؤمنين. وتخلّلت المشهد الفريد عشرة أجراس مُوَزَّعة يمينًا ويسارًا لتُقرع فرحًا لحظة إعلان تطويب الدويهي.

من احتفال تطويب البطريرك إسطفان الدويهي في بكركي، لبنان (الجمعة 2 أغسطس/آب 2024). مصدر الصورة: مروان سمعان/آسي مينا

وترأس رئيس دائرة دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو -ممثلًا البابا فرنسيس- إلى جانب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي الذي احتُفِلَ به في الهواء الطلق. وقُرِعَت أجراس بكركي للاحتفال بابنها الطوباوي الجديد، وأزيحت الستارة عن صورة الدويهي المُعَلّقة على الجدار الخارجي للصّرح البطريركي.

من احتفال تطويب البطريرك إسطفان الدويهي في بكركي، لبنان (الجمعة 2 أغسطس/آب 2024). مصدر الصورة: مروان سمعان/آسي مينا

رسالةٌ إلى اللبنانيين

في عظته، قال سيميرارو: «لطالما ردّدنا في صلاتنا "الصديق كالنخل يزهر، ومثل أرز لبنان ينمو"». وفسّر أنّ النّخلة مصدر حياة في الصحراء، أمّا أرز لبنان فيشبه الإنسان «المغروس جيدًا في بيت الله، أي الكنيسة، لخدمة إخوته».

من احتفال تطويب البطريرك إسطفان الدويهي في بكركي، لبنان (الجمعة 2 أغسطس/آب 2024). مصدر الصورة: مروان سمعان/آسي مينا

وتابع: «كان [الدويهي] بطريركًا للكنيسة المارونية لأكثر من ثلاثين سنة، في خلال حقبة الاضطهاد الخارجي والانشقاق الداخلي». وأوضح أنّ الطوباوي الجديد، على الرغم من الأزمنة القاسية، تقبّل هذه المرحلة العصيبة وعاش آلام يسوع وخدم رسالته وسامح الآخرين.

وفي نهاية القداس الاحتفالي والزياح، تسلّم الراعي أوّل أيقونة للطوباوي الدويهي كتبتها راهبات الكرمل.

من احتفال تطويب البطريرك إسطفان الدويهي في بكركي، لبنان (الجمعة 2 أغسطس/آب 2024). مصدر الصورة: مروان سمعان/آسي مينا

وبعدما غادرت الجموع وصمتت أجراس الصرح، علقت رسالةٌ عميقة في ذهن شعب يفتقر إلى الوحدة: لو كان البطريرك الدويهي حاضرًا اليوم لطلب من اللبنانيين أن يحفظوا الأمانة ويتمسّكوا بلبنان.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته