الخميس 19 سبتمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

في يومهم العالميّ… المسنّون في صلب أولويّات كنيسة حلب الملكيّة

من حفلة كبار السنّ (تيتا وجدو) التي أقامتها كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في حلب بمناسبة عيدَي الميلاد ورأس السنة الماضيَين/ مصدر الصورة: أبرشيّة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك

بالتزامن مع اليوم العالمي الرابع للأجداد والمسنين، والذي دعا البابا فرنسيس إلى الاحتفال به في الأحد الرابع من شهر يوليو/تموز من كلّ عام، لا يمكن إغفال المسنين السوريين وبخاصة المسيحيين منهم. يعيش هؤلاء معاناة نفسيّة ومادّية متواصلة، خصوصًا مع هجرة أبنائهم بسبب الحرب، فضلًا عن التبعات الاقتصادية للأزمة السورية.

في حلب، برز اهتمام واضح من أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك وراعيها المطران جورج مصري بكبار السنّ. ولم يقتصر الاهتمام على الدعم المادّي والغذائي -وهو ما تقدّمه جميع الطوائف لأبنائها بغض النظر عن سنّهم- بل صبّ عمل الطائفة في خانة الحفاظ على كرامة الشخص المسنّ والتفكير بصحته النفسية قبل كلّ شيء.

من حفلة كبار السنّ (تيتا وجدو) التي أقامتها كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في حلب بمناسبة عيدَي الميلاد ورأس السنة الماضيَين. مصدر الصورة: أبرشيّة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك

ففي هذا الأسبوع تنطلق حافلة تُقلُّ أكثر من 50 شخصًا مسنًّا، يسافرون بغرض الترفيه وسماع كلمة الله في أحضان الطبيعة الخلابة لبلدة كسب (ريف اللاذقية)، وجهتهم الصيفية السنويّة. وستتبعها حافلة أخرى تنقل العدد نفسه تقريبًا من الأشخاص المسنّين. وهذا النشاط المعروف بتسمية «الكولوني» (مخيّم صيفي) وُجد منذ عشرات السنوات وكان موجّهًا في الأساس إلى الأطفال، ولكن بعد الحرب في سوريا تغيرت الأولويات والحاجات.

كذلك، نظّمت الأبرشية العام الماضي لقاءات ترفيهية أسبوعية للأشخاص المسنين على مدار شهرين تقريبًا، وفي كلّ أسبوع كان يحضر 50 إلى 60 شخصًا مسنًّا. وتضمّنت اللقاءات احتفالًا بالقداس الإلهي، تلاها تحضير المسؤولين لنشاطات وألعاب خفيفة، ثم مائدة محبة صغيرة، وسماع أغاني الزمن الجميل والتفاعل معها غناء ورقصًا. 

تُضاف إلى ما سبق حفلتان ثابتتان (حفلة تيتا وجدو) في عيدَي الميلاد والفصح، وهما الحفلتان اللتان حرص المطران مصري على إقامتهما قبل رسامته الأسقفية. وبعد توليه رعاية الأبرشية توسعت الفكرة وكبرت لتشمل كلّ حفلة بين 200 إلى 300 شخص. وبلغ اهتمام الكنيسة بالموضوع حدّ تخصيص التبرعات التي تسبق عيد القيامة، والمعروفة باسم «صينية اللحم»، من أجل إدخال البهجة إلى قلوب الأشخاص المسنين.

كما لم يغفل مصري عن زيارة جميع أبناء كنيسته في منازلهم، وفي مقدّمهم الأشخاص المسنّون، للاجتماع تحت سقف واحد وعيش فرح اللقاء مع راعي الأبرشية.

من حفلة كبار السنّ (تيتا وجدو) التي أقامتها كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في حلب بمناسبة عيدَي الميلاد ورأس السنة الماضيَين. مصدر الصورة: أبرشيّة حلب للروم الملكيّين الكاثوليك

في ما يتعلق بالجانب الصحي، تقدِّم كنيسة الروم الملكيين في حلب الأدوية لأكثر من 900 شخص، وبخاصّة أدوية الأمراض المزمنة لكبار السنّ. أما مستوصف ديمتريوس التابع للطائفة فيقدِّم خدماته الطبية للمرضى ومن بينهم العجزة بأسعار رمزية جدًّا، من خلال العيادات التي تغطّي غالبية الاختصاصات.

تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس وجّه في وقت سابق من هذا العام رسالة بمناسبة اليوم العالمي للأجداد والمسنين حملت عنوان «لا تتركني في شيخوختي» (مزمور 71، 9) ذكّر فيها بأنّ الكتاب المقدس لطالما اعتبر تقدّم الإنسان في السنّ علامة بركة من عند الربّ. فهم الصخور القديمة التي ترتكز عليها الصخور الحديثة لتبني معًا هيكلًا روحيًّا.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته