حنّو يعلن عن وضع الحجر الأساس لأوّل كنيسة سريانيّة كاثوليكيّة تحمل اسم مار أفرام السريانيّ

بغديدا, الأحد 28 يوليو، 2024

أعلن المطران بنديكتوس يونان حنّو راعي أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك أنّ بغديدا-قره قوش ستحتضن أوّل كنيسة سريانيّة كاثوليكيّة تحمل اسم مار أفرام السريانيّ شفيعًا لها.

وقال حنّو في حديثٍ إلى «آسي مينا» إنّهم سيحتفلون مساء اليوم بوضع الحجر الأساس للكنيسة المؤمَل افتتاحها في عيد شفيعها مطلع العام المقبل، لتكون الأولى الحاملة اسم شفيع الطائفة مار أفرام السرياني، إلى جانب دير مار أفرام الرغم في لبنان.

وأشار حنّو إلى دلالات تشييد الأبرشيّة كنائس جديدة وما تكتنفه من معاني تثبيت الشعب المسيحيّ في أرضه وترسيخ ثوابته الإيمانيّة والدينيّة، «فضلًا عمّا يبثّه بناء كنيسةٍ جديدة من أمل ورجاء في قلوب أبنائها، إذ يشدّد ذلك على أنّها باقية، راسخة في إيمانها وثابتة في أرضها، ومتشبّثة بجذورها وتاريخها».

وأعرب عن أمله بأن تكون هذه الكنيسة بادرة أمل ورجاء لشعب بغديدا المنكوب، لا سيّما بعد  فاجعة العرس التي آلمت الصدور وأدمَت القلوب وبعثت اليأس في نفوس الناس. «ويأتي الاحتفال بوضع حجر الكنيسة الأساس متزامنًا مع الذكرى العاشرة لاحتلال داعش الإرهابيّ مناطقنا لنؤكّد أنّنا عدنا وسنبقى».

يواكب البغديديّون العمل في بناء الكنيسة بفرحٍ وتهليل. فمنذ الشروع بالحفر الأوّليّ، هلّت تباشير الأمل وأخذت علامات الفرح والرجاء تترسّخ في قلوبهم، لا سيّما مجاوريها. «فبناء الكنيسة الجديدة هو انطلاقة أمل وبذرة رجاء، خصوصًا بعد الفاجعة التي عصفت بأبرشيّتنا، وكلّنا ثقة بأنّها ستنمو وتزدهر» بحسب حنّو.

وتابع: «اليوم تصدح قلوبنا وحناجرنا لتعلن ولادةً متجدّدة لكنيستنا  في بغديدا، لتؤكّد عبر إعلانها  عن تشييد كنيسة جديدة، حضورها والتزامها ككنيسة شاهدة وشهيدة، تحفظ وديعة الإيمان المسيحيّ، وتدلّل على حيويّتها بمواصلتها الاحتفال بالأكاليل والعمادات وسائر الأسرار المقدّسة في كنيستها الجديدة».

وختم حنّو: «مار أفرام هو ملفان كبير لكنيستنا السريانيّة وله دور كبير في تراثنا الدينيّ والإيمانيّ. ويؤسفنا أنّه لم يحظَ سابقًا بأيّ كنيسة تحمل اسمه، لذا عزمنا نحن في أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك على أن تحمل كنيستنا الجديدة اسمه».