الفاتيكان يوافق على تجربة روحيّة جديدة في ماتشيو الإيطاليّة

روما, الجمعة 26 يوليو، 2024

وافق الفاتيكان في 24 يوليو/تموز الجاري على «التجربة الروحيّة» المرتبطة بمزار ماتشيو في إيطاليا، ليكون الإعلان العلني الخامس لدائرة عقيدة الإيمان منذ نشر المكتب قواعده لتمييز «الظواهر الخارقة للطبيعة المزعومة» في 17 مايو/أيار الماضي.

في العام 2000، ورد أنّ الأب الإيطالي ومعلّم الموسيقى جيواتشينو جينوفيزي مرّ بتجارب روحانيّة في خلال أوقات الصلاة حيث أدرك محبّة الثالوث الأقدس من خلال نظرة يسوع المسيح الرحيمة. في البداية، احتفظ برؤاه الفكريّة لنفسه، ثمّ بدأ لاحقًا ينفتح على الآخرين حول حياته في الصلاة.

وذكرت رسالة موقّعة من الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز، رئيس دائرة عقيدة الإيمان، أنّ هذه التجارب لا تتعارض مع تعاليم الكنيسة. وأشار إلى أنّ مركز هذه الرسائل هو «رحمة الثالوث». كما ذكر ضرورة منح الكتابات المتعلّقة بهذه التجارب موافقة الفاتيكان قبل نشرها.

وقد ألهمت كتابات جينوفيزي كثيرين من المؤمنين للصلاة في مزار ماتشيو والتأمّل في تعاليم الكنيسة حول الثالوث الأقدس الذي تظهر رحمته من خلال التجسّد والآلام والموت والقيامة.

تشجيع الرياضيين على الصداقة الأخويّة

في سياق منفصل، وجّهت جمعيّة «أتليتيكا فاتيكانا» رسالة مفتوحة إلى الرياضيّين المشاركين في الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة للعام 2024 في باريس، تشجّعهم فيها على التمسّك بروح الأخوّة والنزاهة.

وأكّدت الجمعيّة دور الألعاب الأولمبية كوسيلة لنشر السلام ومواجهة الحروب. كما استنكرت الأوضاع العالميّة المليئة بالتوتّرات والحروب. ودعت الرياضيين إلى تعزيز الإنسانيّة الأخويّة، مُشيدةً بالقيم الرياضيّة التي تُسهم في ذلك.

تضمنت الرسالة دعوة إلى تحقيق «الميداليّة الأخويّة» من خلال الصداقة الرياضية والشكر. وشدّدت على أنّ كلّ تحدٍّ واجهه الرياضيون هو جزء من «ماراثون الحياة» الذي لا يُخاض وحده. تتطابق الرسالة مع كلمة البابا فرنسيس يوم الأحد الماضي في خلال صلاة التبشير الملائكي إذ قال: «الرياضة تحمل قوّة اجتماعيّة كبيرة، قادرة على توحيد الناس من ثقافات مختلفة بسلام… آمل أن يكون هذا الحدث رمزًا للعالم الشامل الذي نريد بناءه، وأن يكون الرياضيون، بشهادتهم الرياضيّة، رسلًا للسلام ونماذج قويّة للشباب».