بغداد, الثلاثاء 23 يوليو، 2024
أعلن آباء السينودس الكلدانيّ عن قرارهم بشأن موضوعَي التحرّش الجنسيّ وارتباط المثليّين، في بيانٍ منفصل نشره موقع البطريركيّة الكلدانيّة.
وشدّد آباء السينودس على «ضرورة حماية الأطفال من التحرّش الجنسي وتوعية الكهنة بخطورة ذلك»، مؤكّدين أهمية اشتراك الكهنة في برنامج حماية الأطفال وحصولهم على شهادة من السلطة الكنسيّة المحلّية.
وأعلن البيان موقف الكنيسة الكلدانيّة، في العراق والعالم، «بشأن ارتباط شخصَين من الجنس نفسه». وفي هذا الصدد أكّد الآباء أنّ الكنيسة الكلدانيّة لا تعدّ ارتباط المثليّين زواجًا، لأنّ الزواج الشرعيّ الصحيح لديها هو الذي يربط بين ذكرٍ وأنثى، لبناء العائلة.
وخلص البيان إلى الجزم برفض مباركة اتحاد المثليّين، «حفاظًا على قدسيّة الزواج» كواحدٍ من أسرار الكنيسة السبعة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفاتيكان أصدر في وقتٍ سابق توجيهات تنصّ على إمكان مباركة الأزواج المثليّين من قبل الكهنة الكاثوليك. وشرح أنّ ذلك يأتي في سياق التعبير عن القرب الراعويّ من هؤلاء من دون غضّ الطرف عن علاقاتهم الجنسية.
وأثارت تلك التوجيهات في حينها جدَلًا استوجب إصدار توضيحٍ لاحقٍ من الفاتيكان، لا سيما عقب تسبّب سوء الفهم بشأنها في إعلان الكنيسة القبطيّة تعليق الحوار مع الكنيسة اللاتينيّة.
وذكر التوضيح أنّ الشكل غير الطقسيّ من البركة ليس زواجًا ولا موافقة أو تصديقًا على أيّ شيء أيضًا، «إنّه فقط استجابة الراعي لشخصَين يطلبان مساعدة الله».
الجدير بالذكر أنّ القرار الأخير صدر متأخّرًا عن البيان الختاميّ للسينودس الكلدانيّ، والصادر قبل أيّامٍ عدّة، رغم تدارسه «موضوع التحرّش الجنسيّ وقضيّة ارتباط المثليّين» في الجلسة المسائيّة ليوم الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2024، كما ورد في نصّ القرار. ولم يوضح القرار رأي آباء السينودس الكلدانيّ بشأن مباركة المثليّين، لا زواجهم، والتي تناولتها توجيهات الفاتيكان السابقة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته