ريف دمشق, الاثنين 22 يوليو، 2024
بروح مسكونية وحدَوية تنمو الكنيسة في المنطقة الوسطى من سوريا وتحديدًا في حمص وريفها. بقعة جغرافية عانت ما عانته من آلام الحرب ومآسيها، قبل أن تنفض عنها غبار الدمار وتمسح دماء ضحاياها الأبرياء.
من هنا تأتي زيارة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بلدة ربلة في ريف حمص بعد رحلة مثمرة سبقتها بأيام إلى مدينة الشمس بعلبك في لبنان، كان قد شدد فيها على أهمية وحدة أبناء البيت العائلي (الكنيسة).
وتزامنًا مع عيد النبي إلياس الحيّ، احتفل العبسي في ربلة باليوبيل المئوي لتجديد الكنيسة التي تحمل اسمه. فترأس الليتورجيا الإلهية المقدسة بمشاركة متروبوليت حمص وحماة ويبرود وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران يوحنا عبده عربش.
وفي حمص المدينة، زار العبسي كاتدرائية أمّ الزنار التاريخية، وكان في استقباله متروبوليت حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران تيموثاوس متى الخوري. تلت هذه المحطة زيارة كاتدرائية الأربعين شهيدًا ولقاء مع متروبوليت حمص وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران غريغوريوس الخوري.
أما المحطة الأبرز فكانت في مطرانية السريان الكاثوليك في المدينة. فعلى وقع الترنيمة السريانية لاستقبال الأحبار «تو بشلوم» دخل العبسي كاتدرائية الروح القدس ومعه لفيف من الإكليروس السرياني منهم الأساقفة فلابيانوس رامي قبلان، ومتياس شارل مراد، ويعقوب جوزيف شمعي، وكاهن الكاتدرائية الخورأسقف ميشيل نعمان.
وأكّد العبسي في كلمته أنّ الكنيسة «جامعة» تتجاوز جميع الحدود، وهي متغلغلة في قلب كلّ إنسان باحث عن الله، وفكره. وقال: «نجتمع في جسد المسيح السرّي الواحد لنؤكد أنّ كنيسة السيد المسيح مكان للصلاة والتلاقي والتفاعل الإنساني والروحي بين المؤمنين من مختلف الخلفيات، ومكان لتعزيز قيم المحبة والعيش معًا والاحترام المتبادل وقبول الآخر».
هذا واختتم العبسي زياراته المرتبطة بعيد النبي إلياس بتوجّهه إلى معرة صيدنايا في ريف دمشق، محتفلًا بصلاة سحر تذكار النبي التشيبي في مقام النبي إلياس بمشاركة لفيف من الكهنة والمؤمنين.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته