الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس: الوحدة والاعتدال قيمتان مهمّتان لحياتنا المسيحيّة

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

طلب البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، من المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل أوكرانيا الممزّقة، وفلسطين وإسرائيل، وميانمار.

وشرح الأب الأقدس قبل الصلاة إنجيل مرقس عن يسوع الذي يرسل تلاميذه في مهمّة (مرقس 6، 7-13): يرسلهم «اثنين اثنين» ويوصيهم بحمل الضروري فقط. وفسّر البابا أنّ الإعلان عن الإنجيل لا يكون بشكل فردي، بل معًا، كجماعة.

وشدّد على أهمّية الاعتدال: «علينا أن نكون معتدلين في استخدام الأشياء، ومشاركة الموارد، والقدرات والهدايا، والتخلّي عن الزائد، لنكون أحرارًا، ولتكون الأشياء الضرورية كلّها متاحة للجميع كي يعيشوا بكرامة ويُسهموا بفاعلية في المهمّة؛ ثمّ أن نكون معتدلين في الأفكار والمشاعر، ونتخلّى عن الرؤى الجزئية، والتحيزات والجمود التي تثقل المسار وتعرقله، بغية تشجيع الحوار والاستماع، وجعل الشهادة أكثر فعالية».

واعتبر فرنسيس أنّنا عندما نكتفي بالضروري، حتّى بالقليل، بمساعدة الله، نستطيع المضي قدمًا والاتفاق. وأشار إلى أنّ التبشير يجسّد جمال رسالة يسوع في واقع الحياة: «عائلة أو جماعة تعيش بهذه الطريقة، تخلق حولها بيئة غنية بالمحبّة، حيث يصبح من الأسهل الانفتاح على الإيمان... ». ولكن إذا كان عكس ذلك، وكلّ شخص يمضي في طريقه، والأمور المادية هي ما يهمّ حصرًا، وإذا ما استمعنا إلى بعضنا بعضًا، وسادت الفردية والحسد، حينها تصبح الأجواء ثقيلة والحياة صعبة واللقاءات فرصة للقلق والحزن والإحباط بدلًا من الفرح.

ثمّ شدّد الحبر الأعظم على أنّ الوحدة والاعتدال هما قيمتان مهمّتان لحياتنا المسيحيّة ولمهمّتنا الرسوليّة، قيمتان لا غنى عنهما لكنيسة حقيقيّة تبشيرية، على جميع المستويات. وفي ختام كلمته دعا المؤمنين إلى التساؤل: هل أشعر برغبة في إعلان الإنجيل، لجلب الفرح والنور الناتجَين من اللقاء مع الربّ إلى حيث أعيش؟ لفعل ذلك، هل ألتزم بالسير مع الآخرين، ومشاركة الأفكار والقدرات معهم بعقل متفتّح وقلب كريم؟ وهل أعرف كيف أتبنّى أسلوب حياة معتدلًا ومهتمًّا باحتياجات الإخوة؟

مواصلة دعم وكالة «الأونروا»

في سياق منفصل، أكّد المراقب الدائم للفاتيكان لدى الأمم المتحدة، رئيس الأساقفة غابرييل كاتشيا، أنّ الكرسي الرسولي سيستمر في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشدّدًا على دورها الحيوي في الأزمة الإنسانيّة في غزة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته