بعلبك, الأحد 14 يوليو، 2024
توجّه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي إلى الشبيبة في أبرشيّة بعلبك اللبنانية قائلًا: «أنتم مستقبل الكنيسة وقلبها ولستم من الأطراف».
ترأس العبسي الليتورجيا الإلهية في خلال لقاء شبيبة أبرشية بعلبك (البقاع اللبناني) بالتزامن مع إحيائها يوم الشبيبة تحت شعار «أبرشيتنا براس القلعة». وأشار في كلمته إلى دور الشباب والأجيال الصاعدة في بناء الأوطان وخدمة المجتمع وتحصينه ضد الآفات الاجتماعية.
وأضاف: «أراد سيادة الأخ المطران جاورجيوس أن نلتقي اليوم بمناسبة مرور ثلاثمئة عام على استرجاع شركة كنيستنا الأنطاكيّة البيزنطيّة الوحدةَ مع الكنيسة الرسوليّة الرومانيّة، مع كنيسة روما. في هذا العام 2024، بعد انقضاء ثلاثمئة سنة، تريد كنيستنا في العالم أجمع أن تتذكّر ما حصل عام 1724 حين انقسمت بطريركيّة أنطاكيا البيزنطيّة إلى قسمين، إلى أرثوذكس وكاثوليك. تريد كنيستنا أن تصلّي من أجل أن يعود بعضنا إلى بعض ويتوب بعضنا إلى بعض».
وتوجّه العبسي إلى المؤمنين عمومًا والشباب خصوصًا: «أنتم في داخل الكنيسة وليس في خارجها. أنتم الكنيسة. أنتم أغصان الربّ يسوع كما سمعنا من الإنجيل... كونوا قريبين بعضكم من بعض، منفتحين بعضكم على بعض، متقبّلين بعضكم لبعض».
وأردف العبسي: «عليكم أنتم الشباب أن تسعوا إلى زرع فكرة الثبات، روحِ الثبات، أن تبحثوا عن عناصر الثبات هنا حيث دعاكم الربّ. وعندكم هنا بالقرب منكم قلعة بعلبك التي هي رمز الثبات تستطيعون أن تستوحوا منها، وكذلك كاتدرائيّتكم العظيمة. بين أيديكم أنتم شباب اليوم وسائل كثيرة متنوّعة ومتطوّرة، سبُل استعمالها ووجهاتُ استعمالها لا تحصى. أنتم اليوم إزاء معطيات وخيارات كثيرة تفتح لكم آفاقًا واسعة تستطيعون أن تسلكوها، منها ما يقود إلى ثباتكم ومنها ما يقود إلى زعزعتكم. أنتم كشباب مسيحيّ مدعوّون إلى أن تنظروا إلى هذه الأمور من وجهة نظر يسوع الذي وضعتم فيهم ثقتكم».
وزاد: «في صلواتنا اليوميّة تصلّي الكنيسة لأجل ثبات كنائس الله المقدّسة. تصلّي الكنيسة في كلّ يوم على هذه النيّة لأنّها تعلم أنّ الثبات في المسيح، ثباتَ الأغصان في الكرمة، ليس بالأمر الهيّن نظرًا إلى العقبات الكثيرة التي تنتصب أمامنا».
وختم العبسي: «لا أقول لكم أنتم مستقبل الكنيسة فحسب. بل أنتم أيضًا حاضر الكنيسة. مستقبل الكنيسة في حاضرها. ما تصنعونه اليوم هو مستقبلكم. إنّ لكم دورًا خاصًّا ينبع من كونكم شبابًا فبادروا إلى تأديته. لبّوا دعوة السيّد المسيح: اثبتوا فيّ».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته