الخميس 12 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

بِمَ تميّزت القدّيسة الشهيدة سوسنة؟

القدّيسة سوسنة/ مصدر الصورة: Philomena/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة الشهيدة سوسنة في تواريخ مختلفة، منها 12 يوليو/تموز من كلّ عام. قديسة كرّست ذاتها للمسيح حتى الاستشهاد من أجل اسمه.

القدّيسة سوسنة، هي ابنة غابينوس، شقيق البابا القدّيس غايوس. نشأت وسط عائلة مسيحيّة عريقة. تميّزت سوسنة بجمالها الساحر، وكذلك بما بلغته من درجة عالية في العلم والمعرفة. كما نذرت بتوليّتها للمسيح.

وحين وصلت أخبارها وما هي عليه من جمال وتفوّق إلى الملك ديوكلتيانوس، رغِبَ في تزويجها ابن زوجته ماكسيميانوس بعدما ماتت زوجته، فأرسل كلوديوس الذي كان يعمل في بلاطه، كي يطلب يدها من والدها. لكنّ سوسنة رفضت طلبه، وأخبرته بأنّها كرّست ذاتها بكليّتها للمسيح، الإله الحقّ.

وأخذت سوسنة تتحدّث إلى كلوديوس، مؤكّدةً له صحة الإيمان المسيحيّ، كما وصفت له عمق فرحها بتكريس بتوليّتها لعريسها السماويّ. فاخترق كلامها كيانه، وطلب منها أن تساعده في معرفة الديانة المسيحية. عندئذٍ، قالت له: «اذهب إلى عمّي الحبر الأعظم، وهو يرشدك إلى طريق خلاصك». فعَمِلَ بما أشارت به إليه، وهكذا توجّه إلى عمِّها البابا القدّيس الذي علّمه جوهر الإيمان القويم، وبعدها منحه سرّ العماد مع أفراد عائلته.

ولمّا تأخر كلوديوس بالعودة إلى بلاط الملك، أرسل إليه الأمير مكسيموس ليفهم ما حصل معه، فوجده راكعًا يصلّي. تأثر مكسيموس بهذا المشهد، وبعدها آمن هو أيضًا بالمسيح، واعتمد وباع كلّ ما يملكه، وأعطى ثمنه للمساكين.

ولمّا عرف الملك بأمرهما، أصدر أوامره بقتلهما حرقًا، وهكذا نالا إكليل النصر الأبديّ. أمّا سوسنة فعرفت مختلف أنواع العذاب، وأخيرًا قُطِعَ رأسها معانقة فرح اللقاء بعريسها السماويّ، وكان ذلك في أواخر القرن الثالث.

أيُّها الربّ يسوع، علّمنا ألا نهاب الدفاع عن إيماننا المسيحيّ، ونشهد له بكلّ جرأة على غرار هذه القدّيسة الشهيدة، إلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته