الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قرأ الأسفار المقدّسة وترجمَها إلى السريانيّة… من هو القدّيس بروكوبيوس؟

القدّيس الشهيد بروكوبيوس/ مصدر الصورة: ieradeisis gr/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس الشهيد بروكوبيوس في 8 يوليو/تموز من كلّ عام. هو من دافع بكلّ جرأة وبأعلى صوته عن محبّة الربّ يسوع وإيمانه القويم حتى الاستشهاد.

أبصر بروكوبيوس النور في أورشليم. ومن ثمّ سكن مدينة بيسان التي تقع على شاطئ الأردن، وأصبح خادمًا لكنيستها إذ أُسْنِدَت إليه مهمة قراءة الأسفار المقدّسة وترجمتها للشعب من اللغة اليونانيّة إلى اللغة السريانيّة، لغة الشعب.

فكان يُنجز خدمته بكلّ أمانة، ويمارس جميع أنواع النسك والتقشّف، لا يتناول مأكلًا غير الخبز والماء فقط مرّة واحدة كلّ ثلاثة أو أربعة أيّام. تميّز بتواضعه ووداعة قلبه. وكان يُغذّي روحه بمطالعة الكتب المقدّسة، فضلًا عن تحصين ذاته بالعلوم اللاهوتيّة والعالميّة.

وحين اندلعت شرارة اضطهاد المسيحيّين في عهد الملك ديوكلتيانوس الذي بلغت أوامره قيصريّة فلسطين، أرسل الوالي فربيانوس جنوده للقبض على بروكوبيوس مع غيره من المسيحيّين. فأتوا بهم إلى قيصريّة، عاصمة الإقليم.

ولمّا وقف بروكوبيوس أمام الوالي، أمره بتقديم السجود إلى آلهة المملكة، فأجابه بروكوبيوس بكلّ جرأة وبأعلى صوته: «أنا لا أعرف إلّا إلهًا واحدًا، وهو خالق السماوات والأرض، وله وحده يليق كلّ سجود وتمجيد».

عندئذٍ، غضِبَ الوالي منه، وحاول معه مجدَّدًا بجعله يخضع لسلطته ولأوامر الملوك، إلّا أنّ بروكوبيوس ظلّ متجذّرًا بمحبّة المسيح وإيمانه القويم، ولم يخف أبدًا. وهكذا أمام شجاعته التي لا تُقهر، أمر الوالي بقطع عنقه، فَفَاز بإكليل المجد الأبديّ عام 303.

لِنُصَلِّ مع هذا القديس الشهيد، كي نتعلّم منه كيف ندافع عن إيماننا الحقّ ونثبت في محبّة المسيح، بكلّ شجاعة ومن دون خوف حتى الرمق الأخير.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته