روما, الخميس 4 يوليو، 2024
أصدر البابا فرنسيس نيته للصلاة لشهر يوليو/تموز الجاري. ودعا المسيحيين إلى الصلاة لتُظهر الكنيسة قرب الله من الأشخاص الذين يعانون المرض.
قال الأب الأقدس في فيديو يوم الثلاثاء: «هذا الشهر نصلّي من أجل رعاية المرضى. إنّ مسحة المرضى ليست سرًّا فحسب لأولئك الذين هم على وشك الموت. لا! من المهم أن يكون ذلك واضحًا. عندما يقترب الكاهن من شخص لمنحه مسحة المرضى، فإنّه لا يساعده بالضرورة على وداع الحياة. التفكير بهذه الطريقة يعني التخلّي عن كلّ أمل».
ثمّ ذكّر الحبر الأعظم بأنّ مسحة المرضى هي واحد من «أسرار الشفاء» و«الرعاية» التي تشفي الروح. واعتبر أنّه عندما يكون الشخص مريضًا جدًّا أو مسنًّا، من الأفضل أن يُمنح مسحة المرضى. وأردف: «نصلّي من أجل أن يَمنح سرّ مسحة المرضى الأشخاص الذين يتلقونه وأحباءهم قوّة الربّ، وأن يصبح دائمًا علامة مرئية على التعاطف والأمل».
تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس نفسه يعاني مشكلات صحّية كثيرة. وقد قضى أيامًا عدة في المستشفى طوال حياته، وهو دائمًا يطالب بمساعدة المرضى. ففي العام 2021، قال: «رعاية المرضى ليست نشاطًا اختياريًّا للكنيسة، بل جزء لا يتجزأ من مهمتها؛ مثل يسوع، الكنيسة مدعوة لإحضار حنان الله إلى الإنسانيّة المتألّمة».
وفي اليوم العالمي الثاني والثلاثين للمرضى في فبراير/شباط 2024، شدّد فرنسيس على أنّ المرضى والضّعفاء والفقراء هُم في قلب الكنيسة ويجب أن يكونوا أيضًا في قلب مشاعرنا البشريّة واهتمامنا الراعويّ. وعام 2020 طلب الأب الأقدس من العاملين في مجال الصحّة أن يحمل عملهم دائمًا توقًا إلى كرامة الشخص وحياته، قائلًا: «لا تنساقوا لأيّ عمل ينتسب إلى الموت الرحيم، أو المساعدة على الانتحار أو قتل الحياة، حتى عندما تكون حالة المرض بلا أمل».
يذكر أنّ الكنيسة الكاثوليكية هي أكبر مزوِّد غير حكومي للخدمات الصحية في العالم. إذ تمتلك نحو 18,000 عيادة، و16,000 دار للمسنين ولذوي الاحتياجات الخاصة، و5,500 مستشفى. وتتمركز نحو 65 في المئة منها في البلدان النامية.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته