أربيل, الأربعاء 3 يوليو، 2024
منذ اللقاء الأوّل عام 2013 والذي جاء تحت شعار «نؤمن ونعترف»، دأبت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة سنويًّا على احتضان تجمُّع الشبيبة المسيحيّة في العراق في «لقاء عنكاوا للشباب AYM». يُعدّ اللقاء واحة محبّة وتفاعل لتنشيط الإيمان وإنعاش الحياة الروحيّة في أجواء صلاة وفرح لا تخلو من الفعاليّات والنشاطات الترفيهيّة.
يقود المطران بشّار متي وردة راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة الاستعدادات المكثّفة للّجنة التحضيريّة لـلّقاء، بدورته السادسة هذا العام، تحت شعار «فرح الحب» المستوحى من عنوان الإرشاد الرسوليّ الذي وجّهه البابا فرنسيس حول الحبّ في العائلة، كما صرّحت فينا يوسف المنسّقة العامّة للجنة التحضيريّة للّقاء هذا العام في حديث إلى «آسي مينا».
وأعلنت يوسف أنّ اللقاء سينعقد في الفترة 21-24 أغسطس/آب المقبل. وتابعت: «مع تتزايد أعداد الراغبين في المشاركة، نتوقّع استقبال قرابة 1600 شابٍّ وشابّة من ثماني إيبارشيّات تضمّ ستّين رعيّة من مختلف المدن والبلدات والقرى العراقية، مقابل قرابة 1500 في العام المنصرم. ونطمح ونجتهد لاستقبال مشاركين من العراقيّين المغتربين في السنوات المقبلة».
وأكّدت أنّ اللجنة اختارت علمانيّين ومكرَّسين، من العراق ولبنان، ليحاضروا في العناوين: دور التربية في بناء عائلة حبّ وفرح، والأمراض التي تصيب العائلة، والمغفرة تشفي الجراح.
تتفرّع من اللجنة التحضيريّة لجان عدّة: روحيّة، وتنسيقيّة ولوجستيّة، تواصل جميعها، منذ مطلع العام الحاليّ، جهودها الاستعداديّة لتنظيم استقبال المشاركين وتسكينهم في مجمعّات الكنيسة وتوفير احتياجاتهم. فضلًا عن اختيار شعار اللقاء ومحوره ومناقشة البرنامج والأنشطة المزمع تنظيمها، ساعيةً إلى التجديد وتكميل ما سهت عنه الدورات السابقة.
وشرحت يوسف أنّ الشعار مكوَّن من ثلاثة عناصر: الكنيسة والقلب والعائلة. وللألوان فيه دلالاتها أيضًا: فالأحمر رمزٌ للمحبّة، والبرتقالي للبهجة والفرح والشبيبة، والأزرق للإيمان والسكون، أمّا الأصفر فيرمز للبهجة.
تولي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة الزواج المسيحيّ والرسالة التي يحملها كلّ واحدٍ منّا في هذا العالم، اهتمامًا وعنايةً متزايدَين؛ فالموضوع حيويّ ويلمس مباشرة حياة الشاب المسيحيّ ومستقبله.
«الكنيسة، منطَلِقَةً من إدراكها التامّ للصعوبات والتحدّيات التي يواجهها الشباب اليوم بهذا الشأن، وفيما تشجّعهم لاقتبال سرّ الزواج، تؤكّد استعدادها لمرافقتهم ودعمهم وتوجيههم لتنفتح آفاقهم على التفكير في الموضوع من زوايا عدّة، لا سيّما الفرح الذي ينالونه عبر هذا السرّ العظيم» تقول يوسف.
بحسب الإرشاد الرسوليّ «فرح الحبّ الذي يعاش في العائلات هو أيضًا فرح الكنيسة»، وتحفّزه الرغبة في العائلة التي لا تزال حيّة، بين الشباب خصوصًا، رغم أزمة الزواج وتحدّياته. فـ«قدرة الزوجَين على التكاثر هي الطريق التي عبرها ينمو تاريخ الخلاص... فالله الثالوث هو شركة حبّ، والعائلة هي انعكاسه الحيّ».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته