مؤتمر دوليّ في مشيغان الأميركيّة يجمع شبيبة كلدانيّة من دول الاغتراب

مشيغان, الثلاثاء 2 يوليو، 2024

اختتم المؤتمر الكلداني الدوليّ أعمال دورته الأولى المقامة في مدينة غراند رابيدز-ولاية مشيغان الأميركيّة بمشاركة قرابة 700 شابّ وشابة من رعايا الأبرشيّات الكلدانيّة في دول الاغتراب.

نظمّت إيبارشية مار توما الرسول الكلدانيّة في ولاية مشيغان فعاليات المؤتمر في خلال الفترة 28-30 يونيو/حزيران 2024 «ليكون الفرصة الأولى لأبناء الرعايا الكلدانيّة في بلاد الاغتراب ليلتئموا معًا بغية ترسيخ إيمانهم الواحد والاحتفاء بثقافتهم المشتركة النابضة بالحياة وبتراثهم وجذورهم الواحدة»، كما صرّح الأب دوكلاس البازي، كاهن الرعيّة الكلدانيّة في نيوزيلندا والمشارك في المؤتمر.

تضمّن برنامج المؤتمر تنظيم جلسات حواريّة لمتحدّثين ملهِمين تنوّعوا بين إكليروس وعلمانيّين. فضلًا عن إقامة ساعات السجود أمام القربان الأقدس وقبول الاعترافات والاحتفال بالقدّاس الإلهيّ.

كما قدّم البازي شهادة حياة عن تجربة خطفه على أيدي العصابات الإرهابيّة عندما كان كاهنًا في بغداد عام 2006.

وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، الأوّل من نوعه. وأشاد بتنظيمه العالي  وبتفاعل المشاركين فيه، القادمين من مختلف أرجاء العالم. وعدّ البازي المؤتمر فرصة رائعة لالتقاء أبناء الرعايا الكلدانيّة في بلدان الاغتراب والتعرّف إلى بعضهم بعضًا، فضلًا عن تعريفهم بكنيستهم الأم وبآبائها القدّيسين وشهدائها وتمتين ارتباطهم بجذورهم.

وشدّد على أنّ رسالة المؤتمر إلى شباب اليوم هي الدعوة إلى التفكير والتأمّل في هويتهم الحقيقيّة، ومحاولة التواصل مع جذورهم وأصولهم ليتمكّنوا من معرفة ذواتهم بصورة أوضح وليكونوا قادرين على التعبير عنها على نحوٍ أفضل.

وتابع: «حين تتعرّف إلى أصلك وتتعلّم لغتك الأمّ ستعرف كيف تعيش إيمانك المسيحيّ الموروث عن آبائك وأجدادك، من أبناء كنيسة المشرق، الشهيرة بكونها كنيسة الشهداء، الذين سفكوا دماءهم ليحفظوا وديعة الإيمان ويسلّموها إلينا».

وأشار البازي إلى أهمّية الحفاظ على الهويّة المشرقيّة ودرء خطر فقدانها والافتخار بالانتماء إليها، عبر صون الإرث الرائع الذي ورثناه عن أجدادنا، ليتورجيًّا ولغويًّا وثقافيًّا إلى جانب الفنون والموروثات الشعبيّة الأخرى.

ونصح البازي الشباب المشاركين في المؤتمر بالتمسّك بالرجاء والحفاظ على لغتهم وثقافتهم وإيمانهم، لتبقى هويتّهم كشعب حاضرة دائمًا وليكونوا قادرين على عكسها للآخرين، لأنّ فقدان أيٍّ منها يعني فقدانهم القدرة على التعريف بأنفسهم.

واختتم المؤتمر فعالياته بقدّاس إلهي، ترأّسه المطران فرنسيس قلّابات، راعي إيبارشية مار توما الرسول الكلدانيّة في ولاية مشيغان بمشاركة عدد من الكهنة وبحضور جميع المشاركين.