السبت 5 أكتوبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القدّيسان بطرس وبولس… حكاية أعظم المبشِّرين

القدّيسان بطرس وبولس/ مصدر الصورة: Snezana Vasiljevic/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسَيْن بطرس وبولس في 29 يونيو/حزيران من كل عام. هما من سيبقى استشهادهما دافعًا للثبات في الرسالة والشهادة المسيحيّة للخير والحبّ والخلاص.

القدّيس بطرس، هو أحد تلاميذ الربّ يسوع الاثني عشر، المعروف أيضًا باسم «صفا» (يو 1: 42). وقد عرف بطرس تقلبات شتّى بين القوّة والضعف، لكنّ الربّ يسوع ظلّ مرشده الأمين وإلهه المحبّ. وبعدما اعترف بطرس بأنّ يسوع هو المسيح ابن الله الحيّ، طوَّبه سيّده قائلًا له: «أنت صخر وعلى الصخر هذا سأبني كنيستي، فلن يقوى عليها سلطان الموت. وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فما ربطته في الأرض ربط في السموات. وما حللته في الأرض حلّ في السموات» ( متى 16: 18، 19).

وقد أنجز بطرس الرسالة التي عهد المسيح إليه بها بكلّ أمانة وحبّ (يو 21: 15-17). وأخيرًا، استشهد هذا الرسول مصلوبًا ورأسه إلى الأسفل لأنّه اعتبر نفسه غير مستحق الموت كما مات المسيح.

أمّا بولس الرسول، فهو أكبر مثال لعمل نعمة الله ومفعولها في أرض الإرادة الجيدة، بعدما كان يضطهد المسيحيّين. إذ أخذ رسائل من رئيس الكهنة، مُنطلقًا إلى مجمع دمشق: «حتى إذا وجد أناسًا من الطريق رجالًا أو نساءً يسوقهم موثقين إلى أورشليم» (أع 9: 2). لكنّه ارتدّ بقوّة المسيح، وأصبح أعظم مبشّر في الكنيسة، وطاف العالم مقتحمًا التحدّيات والأخطار، برًّا وبحرًا، لا يهاب الاستشهاد في سبيل مَن بذلَ ذاته من أجله، فمات مقطوع الرأس.

وقد صنع الربّ يسوع، على يدَي بطرس وبولس آيات عظيمة، حتى إنّ ظل بطرس كان يشفي المرضى (أع 5: 15)، ومناديل ومآزر بولس، كانت توضع على المرضى، فتزول الأمراض عنهم، وتذهب الأرواح الخبيثة (أع 19: 12). وأخيرًا، سيبقى استشهادهما، دافعًا للثبات في الرسالة والشهادة المسيحيّة للخير والحبّ والخلاص.

لِنُصَلِّ مع القديسَيْن بطرس وبولس، كي نتعلّم كيف نشهد على مثالهما وبكلّ جرأة لفرح الملكوت المعدّ لنا.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته