الكنيسة الكلدانيّة في حلب تعيد كرة اليد إلى دائرة الاهتمام

حلب, الأربعاء 26 يونيو، 2024

رياضة جديدة تتألّق على أرض مدينة حلب بفضل جهود كنسية منظَّمة انصبت في تعزيز لعبة لم تحظَ بالاهتمام المطلوب سابقًا: كرة اليد.

لطالما توجّه اهتمام الأخويات الكنسية نحو الألعاب ذات الشعبية في البلاد مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة. لكن للعام الثاني على التوالي نظّمت مجموعة مار يوسف الكلدانية الكشفية في حلب بطولة كرة اليد في ملعبها الملاصق للكنيسة. ولم يقتصر هدف المجموعة على تنمية الناحية البدنية للمشاركين، بل كانت لها أهداف أخرى روحية وأخلاقية وثقافية.

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، أوضح قائد مجموعة مار يوسف هاني عبد النور أنّ الدوري استمر نحو ثلاثة أسابيع، سبقته تدريبات للفرق المشاركة على مهارات اللعبة مع مدربين من ذوي الخبرة.

وأضاف: «عنوان الدوري مستمَدّ من رسالة القديس بولس إلى أهل كورنثوس: "إذًا نسعى كسفراء عن المسيح" (2 كو 5: 20). فهدفنا الأساسي ترسيخ فكرة أنّنا بواسطة الرياضة نستطيع عيش الحياة المسيحية، وإيصال البشرى وصورة الله لمن هم حولنا. انطلاقًا من ذلك، سبقت الدوري محاضرة روحية لكل فريق مشارك».

وتابع عبد النور: «ركّزت المحاضرة على فكرة أنّنا عندما نكون داخل الملعب وفي قمة انفعالاتنا وتوترنا وحماسنا علينا ألّا ننسى الهدف الأساسي من الرياضة، وألّا ننجرف وراء المنافسة غير الأخلاقية، التي قد تظهر أحيانًا على شكل تصرفات أو كلمات غير لائقة. فنحن كقادة ورؤساء للمجموعات الكشفية والمنظمات المسيحية علينا عكس دورنا القيادي من خلال الرياضة فنكون شهودًا للمسيح داخل الملعب وخارجه».

وكشف أنّ عدد الفرق المشاركة هذا العام بلغ 25 فريقًا، أربعة منها للفتيات، وأربعة أخرى مثّلت المنظمات الخيرية، إحداها «خدمة ملح الأرض- سولت» التي رعت الدوري وأهّلت الملعب.

وختم عبد النور حديثه إلى «آسي مينا» بتوجيه الشكر إلى رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في سوريا المطران أنطوان أودو على رعايته هذا الحدث ومرافقته المستمرة حتى النهاية. كما شكر الأبوين أنطوان غزي النائب الأسقفي في حلب للكلدان، وفريد بطرس مرشد مجموعة مار يوسف الكشفية على دعمهما وتقديمهما جميع التسهيلات لإنجاح الدوري.

يُذكر أنّ حركة الشبيبة الأرثوذكسية حصدت المركز الأول عن فرق الشباب المشاركة، ومجموعة كشاف الفرنسيسكان عن فرق البنات، بينما تصدرت منظمة خدمة ملح الأرض منافسات فرق المنظمات.