السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

كيف يستعدّ مسيحيّو الأردن لعيد سيّدة الجبل؟

من الاحتفال بعيد العذراء سيّدة الجبل العام الماضي/ مصدر الصورة: الأب يوسف فرنسيس يسي

تمتزج بعد غد الجمعة أصوات الطيور في بلدة عنجرة الأردنية بقرع أجراس كنيستها. وتتداخل رائحة طبيعتها الخلابة مع عطر البخور المتناثر أمام تمثال العذراء سيدة الجبل تكريمًا لها في يوم عيدها. ويُتوقّع حضور بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا وآلاف الحجّاج.

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، أكد راعي كنيسة ومزار سيدة الجبل في عنجرة (محافظة عجلون، الأردن) الأب يوسف فرنسيس يسي (من رهبانية الكلمة المتجسد) الأهمية القديمة للموقع كونه مذكورًا في الكتاب المقدّس، وتعود أقدم كنيسة فيه إلى القرن الرابع. وأشار إلى أهميته الراهنة باعتباره المحجّ الوحيد المتعلق بالعذراء مريم من بين خمسة مواقع أقرها البابا القديس يوحنا بولس الثاني عام 2000 كأماكن للسياحة الدينية المسيحية في الأردن.

من الاحتفال بعيد العذراء سيّدة الجبل العام الماضي. مصدر الصورة: الأب يوسف فرنسيس يسي

وأوضح يسي أنّ الاحتفال هذا العام يلقى اهتمامًا كبيرًا من الدولة الأردنية الساعية إلى تنشيط السياحة في البلاد. كما أكّد وجود استعدادات روحية تخص أبناء الرعية تسبق العيد، تتضمن إقامة تساعية للعذراء تتخلّلها اعترافات، على أن تكون متاحة أيضًا في يوم العيد.

من الاحتفال بعيد العذراء سيّدة الجبل العام الماضي. مصدر الصورة: الأب يوسف فرنسيس يسي

وذكر يسي أنّ تمثال العذراء سيدة الجبل صُنع في إيطاليا، وأحضره الأب الإيطالي أنجيلو فريستو من البطريركية اللاتينية في القدس عام 1932. علمًا أنّه خدم الرعية لقرابة 35 عامًا.

تمثال العذراء سيّدة الجبل. مصدر الصورة: رهبانيّة الكلمة المتجسّد

معجزة بكاء التمثال

من جهتها، كشفت إحدى بنات رعية سيدة الجبل المهندسة ميس أيوب ازدياد أهمية العيد بعد معجزة بكاء التمثال دمًا في العام 2010. ليُصار إلى تثبيت العيد قبل ثلاثة أعوام في الكتاب السنوي للاحتفالات الليتورجية في الجمعة الثالثة من شهر يونيو/حزيران من كل عام.

من الاستعدادات لعيد العذراء سيّدة الجبل. مصدر الصورة: كنيسة عنجرة

وعن التحضيرات الحاليّة، بيّنت أيوب أنّها «تبدأ قبل نحو شهرين بسبب الحضور الكثيف للحجّاج من شمال المملكة الأردنية وجنوبها، بالإضافة إلى حضور دولي، ليتراوح العدد الكلّي بين 3000 و5000 شخص، سيتوافدون صباح الجمعة للمشاركة في القداس الإلهي، تسبقه المسبحة الوردية، وتليه سهرة ترانيم ميلادية».

وختمت أيوب بالإشارة إلى أنّ التجهيزات في معظمها تنظيمية لوجيستية هدفها راحة الحجّاج. وأضافت: «كما نحضّر البخور والتذكارات. وبعد الاحتفال، كثيرون من الناس يبقون في بستان الرعية، يأكلون ويشربون ويقضون نهارًا مميزًا. وهناك أيضًا سوق كبير (بازار) تُعرض فيه منتجات عجلون المحلية».

من الاستعدادات لعيد العذراء سيّدة الجبل. مصدر الصورة: كنيسة عنجرة

تجدر الإشارة إلى أنّ مزار سيدة الجبل دُشِّن عام 1983 في زمن الأب يوسف نعمات، وجددته رهبانية الكلمة المتجسد بعد تسلّمها شؤون الرعية منذ العام 2003.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته