الجمعة 6 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

عاش ودُفِن في طرابلس اللبنانيّة… قصّة القدّيس لاونديوس

القدّيس لاونديوس/ مصدر الصورة: Athenogenes/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس الشهيد لاونديوس في 18 يونيو/حزيران من كلّ عام. قدّيس أحبّ الربّ يسوع حتى الاستشهاد.

أبصر لاونديوس النور في اليونان في القرن الأوّل، وعاش في مدينة طرابلس، لبنان. حصّن ذاته بكلمة المسيح ومحبّته. وحين وصلت أخباره إلى الحاكم الوثني أدريانوس، أرسل رجَلين، وهما أبيانوس وتيودولوس، بهدف القبض عليه.

فالتقياه في طريقهما إليه، لكنّهما لم يعرفاه وأخبراه بأنّهما مكلّفان بإحضار لاونديوس إلى الوالي أدريانوس. فجاء بهما إلى بيته، وأحسن ضيافتهما، وبعدها قال لهما: «أنا هو لاونديوس الذي تبحثان عنه». ومن ثمّ بدأ يخبرهما عن جوهر الإيمان الحقّ، حتى آمنا بالمسيح ونالا سرّ العماد.

وبعد تلك المحطّة، وشت بهم مجموعة من عبدة الأوثان إلى الحاكم، فأرسل جنوده الذين قبضوا على الثلاثة، وطرحوهم في السجن. وفي اليوم التالي، أحضروهم أمام الوالي، فأمر أوّلًا لاونديوس بأن يكفر بالمسيح ويسجد للأوثان، فرفض أوامره بكلّ جرأة.

حينئذ جلدوه بلا رحمة، لكنّه تحمّل مرارة العذاب بسرور مُمَجِّدًا الربّ. وبعدها سأل الوالي أبيانوس وتيودولوس بأن يكفرا بالمسيح، فرفضا متمسّكَين بإيمانهما. فكسروا رأسيْهما بالفأس، وهكذا نالا إكليل الشهادة. ومن ثمّ حاول مجدَّدًا مع لاونديوس لإقناعه بأن ينكر إيمانه إنّما من دون جدوى.

بعدئذٍ، ضربوه بعنف، وعلَّقوه وجردوا جسده بأظفار من حديد، وهو صابر بقوّة المسيح على أوجاعه. كما شدّوا أطرافه بين أربعة أوتاد وهم يضربونه. وأخيرًا، توِّج بإكليل المجد الأبديّ، في النصف الثاني من القرن الأوّل، ودُفنَ في مدينة طرابلس.

لِنُصَلِّ مع هذا القديس في عيده، كي نتعلّم كيف نشهد لإيماننا المسيحي على مثاله وبكلّ جرأة، فلا نهاب الموت حبًّا بالربّ يسوع، له كلّ مجد وتسبيح.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته