ساكو في بغداد من جديد… أمرٌ ديوانيّ بتسميته بطريركًا للكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم

بغداد, الأربعاء 12 يونيو، 2024

شهد الصرح البطريركيّ الكلدانيّ في بغداد أمس مراسم تسلّم الكاردينال لويس روفائيل ساكو النسخة الرسميّة من الأمر الديوانيّ الصادر عن رئيس مجلس الوزراء العراقيّ محمد شياع السودانيّ والمتضمِّن تسمية ساكو «بطريرك الكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم» وتوليته أوقافها.

وتسلّم ساكو الأمر الديوانيّ من الدكتور حازم وطن، ممثِّلًا السودانيّ، بحضور المعاون البطريركي المطران باسيليوس يلدو والمطران المتقاعد شليمون وردوني وكهنة بغداد.

وثمّن ساكو إصدار رئيس الوزراء العراقيّ هذا الأمر الديوانيّ في رسالةٍ رفعها إليه بالمناسبة، وأكّد أنّه «يُسهم في إعادة الانتظام ضمن مسار الخير العام... ونستعيد به مسؤوليتنا في الخدمة الكنسيّة والوطنيّة، بما هو حقّ وحقيقة».

وأعلن ساكو في رسالته انطلاقه في تنفيذ القرار بمحبّة. وعاود تأكيد ضرورة استعادته المرسوم الجمهوريّ الخاصّ بـ«تعيينه» بطريركًا للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ومتولّيًا أوقافها.

وفي هذا الصدد شدّد على «أهمّية تثبيت المسار الدستوريّ التاريخيّ القائم على العودة إلى مرسوم تسميتنا بطريركًا، بحسب عُرفٍ عمره 14 قرنًا». ووصف المرسوم بالمرجع الأساس الذي يحافظ على التعاون المثمر بين الكنيسة الكلدانيّة والحكومة الوطنيّة.

كما وجّه ساكو شكره لجميع الذين ساندوه في خلال أزمة سحب المرسوم،  لا سيّما المرجعيّات الدينيّة المسيحيّة والإسلاميّة، الشيعيّة والسنيّة، وسائر المؤسسات الحكوميّة والمدنيّة والإعلاميّة المساندة.  وختم بتمنّي صحوةٍ لضمير مسبّبي هذه «الأزمة الموجِعة لكنيسةٍ وطنيّة عريقة».

والجدير بالذكر أنّ ساكو انسحب من بغداد، المقرّ التاريخيّ لكرسيّه البطريركيّ، في أواسط يوليو/تموز من العام الماضي، احتجاجًا على قرار الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد سحب المرسوم الجمهوري الخاص بـ«تعيينه» بطريركًا للكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم ومتولّيًا أوقافها. واعتكف في المجمّع البطريركيّ في عنكاوا-أربيل، حيث الدير الكهنوتيّ البطريركيّ.

وبعد قرابة عام من تصاعد أزمة المرسوم، لاحت الحلحلة في الأفق عقب زيارة ساكو بغداد في أبريل/نيسان الماضي بدعوةٍ رسميّة من رئيس الوزراء العراقيّ، تلاها إعلان ساكو استعداده للعودة إلى مقرّه التاريخيّ بعد ترتيب بعض الشؤون الكنسية في الدير الكهنوتيّ.