الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

تكريس الكنيسة الكاثوليكيّة التركيّة لقلب يسوع الأقدس في إزمير

من القدّاس الاحتفاليّ في كاتدرائيّة القدّيس يوحنا-إزمير، تركيا/ مصدر الصورة: نتالي ريتزمان

كُرِّسَت الكنيسة الكاثوليكية في تركيا لقلب يسوع الأقدس في 7 يونيو/حزيران، يوم عيده. وترأس القاصد الرسولي في تركيا، المونسنيور ماريك سولتشينسكي القداس الاحتفالي في كاتدرائية القديس يوحنا-إزمير مع لفيف من مطارنة الطوائف الكاثوليكية الأربع في البلاد. كما انضمّ إليهم الأب جيمس باكستون من الكنيسة الأنجليكانية.

بادر مستشار رئيس أساقفة إزمير، الأب أليساندرو أمبرينو، بتكريس الكنيسة لقلب يسوع. وسيمثّل الكنيسة الكاثوليكية التركية في الإكوادور من 8 إلى 15 سبتمبر/أيلول المُقبل في مؤتمر القربان الدولي الثالث والخمسين الذي سيحمل شعار: «الأخوّة لشفاء العالم. أنتم جميعًا إخوة وأخوات (متى 23: 8)». إذ كانت الإكوادور أول دولة تتكرّس لقلب يسوع الأقدس عام 1874.

ويخبر الأب أليساندرو أنّه رأى الثمار الروحية التي تلت هذا التكريس في الإكوادور. فامتلأ قلبه بالرغبة في تقديم الفرصة عينها للكنيسة في تركيا. واقترح هذه المبادرة على مؤتمر الأساقفة الأتراك بمناسبة سنة القربان المقدس الوطنية للكنيسة الكاثوليكية في تركيا والتي تتزامن مع مؤتمر الإكوادور.

من القدّاس الاحتفاليّ في كاتدرائيّة القدّيس يوحنا-إزمير، تركيا. مصدر الصورة: نتالي ريتزمان

تحدّدت ثلاث مناسبات على المستوى الوطني، وهي: رياضة روحية للرهبانيات في إسكندرون، وتكريس الكنيسة لقلب يسوع الأقدس في كاتدرائية القديس يوحنا الرسول في إزمير، واختتام سنة القربان الوطنية في إسطنبول. أمّا اختيار كاتدرائية إزمير فيحمل رمزيّةً عميقة، إذ إنّ القديس يوحنا الرسول، شفيع كاتدرائية إزمير، وضع رأسه على قلب يسوع في خلال العشاء الأخير.

وفي القداس الاحتفالي، ألقى العظة المطران مارتن كميتك، رئيس أساقفة الروم الكاثوليك في إزمير، بعد تجديد ولايته لرئاسة مؤتمر الأساقفة الأتراك في اليوم السابق.

وبعد المناولة، سجد المؤمنون أمام المذبح للتأمّل في القربان المقدس على وقع ترنيمة للقديس توما الأكويني. ثمّ أُتيح وقتٌ للسجود بصمت، تلته طلبات لقلب يسوع الأقدس.

وبشركةٍ مع المؤمنين، قرأ السفير البابوي صلاة التكريس لقلب يسوع الأقدس، وانتهى الاحتفال بالتبرّك من القربان المقدس.

من القدّاس الاحتفاليّ في كاتدرائيّة القدّيس يوحنا-إزمير، تركيا. مصدر الصورة: نتالي ريتزمان

أهمّية استثنائيّة

يكتسي هذا الحدث الاستثنائي أهميةً قصوى بالنسبة إلى الكنيسة الكاثوليكية في تركيا. إنّه فعل إيمان بقلب يسوع الأقدس، ورمزٌ لموت المسيح. ونحتاج، نحن البشر، إلى رموز لفهم أسرار محبة الله بشكل أفضل.

يمنحنا الله نفسه بالكامل من خلال موته. ونحن نذكر هذه العطية في القربان المقدس. ونتأمّل هذا السرّ بشكلٍ خاص عبر القلب الأقدس الذي يذكّرنا بموت المسيح وقيامته وحبّه لنا. فنضع بذلك كنيستنا بين يدَي الله بثقة وأمل كبيرَين.

من القدّاس الاحتفاليّ في كاتدرائيّة القدّيس يوحنا-إزمير، تركيا. مصدر الصورة: نتالي ريتزمان

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته