الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

بعد أكثر من 800 عام… فرنسيس الأسّيزي في مصر

من محطّة ذخيرة القدّيس فرنسيس الأسيزي في أبو قرقاص-المنيا، مصر/ مصدر الصورة: فرنسيسكان مصر

بعد أكثر من 800 عام، عاد القديس فرنسيس الأسيزي إلى أرض الكنانة من خلال ذخيرته التي جالت كنائس مصر منذ 23 مايو/أيار الماضي. استقبلها أهالي المدن والقرى بفرح وحبّ عظيمَين، وكانت محطتها الأخيرة مساء أمس الأحد في قرية الرزيقات-الأقصر.

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، كشف الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية في مصر الأب مراد مجلع، أنّ الذخيرة قُصّت من ثوب القديس فرنسيس عندما كان يرتديه في أثناء نيله الجروحات الخمسة على جبل لافيرنا-إيطاليا. وذكر أنّها مأخوذة تحديدًا من منطقة الصدر عند موقع القلب (جرح الحربة)، وما زالت آثار الدماء ظاهرة عليها.

من محطّة ذخيرة القدّيس فرنسيس الأسّيزي في القاهرة، مصر. مصدر الصورة: فادي فرنسيس - فرنسيسكان مصر

وأوضح مجلع: «اقتُطِعَت من الثوب ثلاث ذخائر ستطوف عددًا من دول العالم، بمناسبة مرور 800 عام على جروحات القديس فرنسيس. أما في مصر فوصلتنا عن طريق وفد إيطالي للمرة الأولى في التاريخ، إذ تأتي بعد زيارة فرنسيس مصر في العام 1219، يوم قابل السلطان الكامل الأيوبي، فكان أول حوار بين الشرق المسلم والغرب المسيحي».

من محطّة ذخيرة القدّيس فرنسيس الأسّيزي في أبو قرقاص-المنيا، مصر. مصدر الصورة: فرنسيسكان مصر

وعن أبرز محطات رفات فرنسيس في مصر، شرح مجلع: «الانطلاقة كانت من دير سان جوزيف-القاهرة (مركز قيادة الرهبنة الفرنسيسكانية) وكنيستها، حيث ترأس السفير البابوي في مصر نيقولاس هنري القداس الافتتاحي بحضور البطريرك القبطي الكاثوليكي إبراهيم إسحق وجمع من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وحشد غفير من المؤمنين».

وأضاف: «طافت الذخيرة أكثر من مكان في العاصمة والإسكندرية، ثم انتقلت إلى صعيد مصر وتحديدًا إلى محافظات المنيا وأسيوط وقنا والأقصر. ولم تستطع الحلول في جميع الكنائس بسبب ضيق الوقت. في الحقيقة كنّا نتمنى زيارة سوهاج، مع محطة أطول في الأقصر لحضورنا القديم فيهما وتقديمنا شهداء هناك. لذلك نفكّر جدّيًّا بتنظيم رحلة أخرى للرفات، وقد شجّعنا على ذلك الإقبال الكثيف للناس».

من محطّة ذخيرة القدّيس فرنسيس الأسّيزي في القاهرة، مصر. مصدر الصورة: فرنسيسكان مصر

وأشار مجلع إلى تنظيم يوم حجّ ديني لكنائس القاهرة في منطقة المقطّم، كان مخصصًا للشبيبة التي قصّت سيرة حياة القديس وبيّنت تأثيره على محيطه. كما شهد يوم الحجّ إنشاد مجموعة من المسلمين لكلماته «يا رب اجعلني أداة لسلامك» و«نشيد المخلوقات» بحسّ صوفي، فحاز ذلك إعجاب الجميع.

وكشف الخادم الإقليمي أيضًا عن إهداء الوفد الإيطالي ذخيرة للقديس فرنسيس خاصة بمصر. وذكر أنّها ستُحفظ في البلاد بصورة دائمة داخل تمثاله الذي صُنع لهذه المناسبة، بدلًا من الذخيرة الحالية التي يحتضنها.

من محطّة ذخيرة القدّيس فرنسيس الأسّيزي في القاهرة، مصر. مصدر الصورة: فرنسيسكان مصر

وختم مجلع حديثه إلى «آسي مينا» بالإشارة إلى أنّ «التمثال صناعة مصرية محلّية، وقد لاقى إعجاب الوفد الإيطالي الذي طلب منّا صناعة تمثالين آخرين لإرسالهما إلى فنزويلا والمكسيك؛ إذ سينتقل الرفات بعد أيام إلى أميركا اللاتينية، كما سيصل إلى الأراضي المقدسة بعد نحو أربعة أشهر».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته