الاثنين 16 سبتمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قدّيسة غلبت آلام الاضطهاد وثبتت بالإيمان المسيحيّ

لوحة جداريّة لجميع القدّيسين في كاتدرائيّة القدّيسة مريم سيّدة الانتقال في مدينة بادوفا الإيطاليّة/ مصدر الصورة: wjarek/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة الشهيدة أليكوندا في 28 مايو/أيّار من كلّ عام. قدّيسة توِّجت بإكليل المجد حبًّا بالمسيح.

كانت القديسة أليكوندا من مدينة سالونيك اليونانيّة. ترعرعت على محبّة الربّ يسوع، كما حصّنت ذاتها بأسمى الفضائل الروحيّة. وحين وصلت أخبار إيمانها القويم الذي لا يتزعزع إلى بيرينوس والي قورنثوس، أرسل جنوده على الفور للقبض عليها.

وحين وصلت أليكوندا إلى مقرّ الملك أدريانوس الذي كان يضطهد المسيحيين بكلّ وحشيّة، أمرها بتقديم السجود للأوثان. لكنّها رفضت وأعلنت بكلّ جرأة ومن دون خوف إيمانها المسيحي النابض في عروقها. وأكّدت أنّها لا تركع إلّا لربّها وسيّدها يسوع المسيح.

حينئذٍ، أصدر الملك أوامر بتعذيبها بأعنف الوسائل. فشدّوا أوّلًا قدمَيها بمحراث تجرّه ثيران حتى تمزَّق جسدها وسال دمها على الأرض، وهي ظلّت صابرة على آلامها تمجِّد الربّ. ومن ثمّ كووها بالنيران الملتهبة، لكنّ الله خلّصها.

وبعدها واصلوا تعذيبها، فساروا بها إلى هيكل لعبدة الأوثان. صَلَّت أليكوندا هناك عميقًا متضرّعة إلى الربّ يسوع الإله الحيّ والقادر على إظهار الحقّ، فتساقطت عندئذٍ تلك الأصنام وتحطّمت. ولمّا قطعوا لها ثدييها، انحدرت في تلك اللحظات الملائكة من أعالي السماء، كي تُعالِج لها جراحها وتحضّها على الصمود.

وأخيرًا، بعدما فشِلت جميع محاولات تعذيبها بجعلها تستسلم وتكفر بالمسيح، قُطِعَ عنقها. وهكذا توِّجت أليكوندا بإكليل المجد معانقةً فرح الحياة الأبديّة، وكان ذلك في الربع الثاني من القرن الثالث.

أيُّها الربّ يسوع، نسألك أن تعلّمنا على مثال هذه القديسة التي سفكت دمها حبًّا بك، كيف نتجذَّر في إيماننا المسيحي لحظة التجربة، مؤكّدين أنّنا لك وحدك نركع وإياك وحدك نعبد، وإلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته