القاهرة, الجمعة 24 مايو، 2024
أكّد رئيس دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز لبابا الإسكندريّة للأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني رفض الكنيسة الكاثوليكيّة التام للزواج المثلي، بحسب الموقع الرسمي للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.
فقد التقى الرجلان في المقرّ القبطي الأرثوذكسي البابوي بالعاصمة المصريّة القاهرة. ويأتي ذلك بعدما قرّرت الكنيسة القبطيّة تعليق الحوار مع الكنيسة اللاتينيّة في شهر مارس/آذار الفائت بسبب توجيهات فاتيكانيّة صادرة في ديسمبر/كانون الأول الفائت تنصّ على إمكانيّة مباركة الأزواج المثليين من قبل الكهنة الكاثوليك.
دار اللقاء في القاهرة بين تواضروس وفرنانديز حول بيان الكنيسة القبطية الصادر عن مجمعها في مارس/آذار الماضي. وقد تضمّن البيان رفض المجمع للزواج المثليّ. فأكد فرنانديز أنّ الكنيسة الكاثوليكية تدعم هذا البيان بالكامل وتلتزم بكل ما جاء فيه. واعتبر أنّ تعاليمه هي تعاليم الكتاب المقدس.
وأشار الكاردينال إلى أنّ وثيقة «كرامة لامتناهية»، عن الكرامة البشريّة، الصادرة عن دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانيّة في أبريل/نيسان الماضي، تعلن بوضوح أنّ الزواج يتمّ بين رجل وامرأة فقط. وأشار فرنانديز إلى أنّه قدّم إيضاحًا شاملًا حول هذا الموضوع في رسالة تفصيلية، بناءً على طلب وفد الكنائس الأرثوذكسيّة الشرقيّة في لجنة الحوار مع الكنيسة الكاثوليكيّة والذي عُقِد في يناير/كانون الثاني 2024.
ونقل الكاردينال تحيات البابا فرنسيس لتواضروس الثاني. وأثنى فرنانديز على لقاءات المحبة بين الكنيستَيْن، وآخرها في مايو/أيّار 2023. وفي نهاية الاجتماع، أشار تواضروس إلى مسيرة المحبة بين الكنيستَيْن وأهمّية الحوار ولكن بعد تقييم ما أُنجِزَ في خلال السنوات العشرين الماضية. وشدد على ضرورة وضع أساليب وآليات أكثر فعالية له.
يُذكر أنّ الفاتيكان وضع التوجيهات الصادرة في ديسمبر/كانون الأول في سياق التعبير عن القرب الراعوي من الأشخاص من دون غضّ الطرف عن علاقاتهم الجنسية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه التوجيهات لم تولّد فحسب ردّ فعل من جانب الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة. فقد اعتبرت الكنيسة الروسيّة الأرثوذكسيّة مباركة المثليّين «رفضًا للتعليم الخلقي المسيحي». كما أكّد بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق، باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، أنّ الكنيسة لم تغيّر تعليمها في ما خصّ سرّ الزواج ورفض كلّ تشويش والتباس في الموضوع.
وأثارت تلك التوجيهات الصادرة عن الفاتيكان ردّ فعل أيضًا من قبل أساقفة كاثوليك عدّة حول العالم. فقد أعلن أساقفة أفريقيّون من دول مختلفة رفضهم تطبيق التوجيهات في أبرشيّاتهم. كما ظهرت تباين في وجهات النظر داخل مجالس أساقفة أخرى حول العالم.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته