الأربعاء 27 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الباحثة عن عود الصليب المقدّس... سيرة القدّيسة هيلانة الإمبراطورة

تمثال للقدّيسة هيلانة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان/ مصدر الصورة: Public domain via Wikimedia commons

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين في تواريخ مختلفة، منها 21 مايو/أيّار من كل عام. قدّيسة اكتشفت، بحسب التقليد، مكان خشبة صليب الربّ يسوع، وعملت على نشر الإيمان المسيحي.

أبصرَت هيلانة النور في مدينة الرها، في بلاد ما بين النهرين، قرابة العام 250. ترعرعت في أحضان عائلة مسيحيّة تقيّة. كما تميّزت بجمالها وتواضعها ومحبّتها للجميع. هي الزوجة الأولى للقائد الروماني قسطنطيوس كلوروس، ومنه رُزِقَت قسطنطين إمبراطور روما القديس.

«بهذه العلامة تنتصر»

ربّت هيلانة قسطنطين وفق تعاليم الديانة المسيحيّة. كما حصَّنته بأسمى الفضائل، ومن بينها الحكمة. بعد موت والده، تولّى قسطنطين الحكم مكانه، وجعل مقرّه القسطنطينيّة. صلَّت هيلانة كثيرًا من أجل ابنها، حين اندلعت الحرب بينه وبين الملك مكسيميانوس. فاستجاب الله لتضرُّعاتها. فأبصر قسطنطين في السماء وسط النهار، صليبًا من نور كُتِبَ عليه: «بهذه العلامة تنتصر».

فاز قسطنطين في معركته بقوّة الصليب المقدّس. وحين أصبح ملكًا على الشرق، أعطى أمّه لقب إمبراطورة. ففتح لها خزائنه الملكيّة من أجل دعم الفقراء. وكان يأخذ بآرائها في كثير من المسائل المهمّة.

البحث عن عود الصليب المقدّس

عملت هذه القديسة على نشر الديانة المسيحيّة في الإمبراطوريّة الرومانيّة. وفي العام 326، زارت الأراضي المقدّسة. وبحثت في أورشليم عن المكان الذي دُفِنت فيه خشبة صليب الربّ يسوع، فاكتشفت أنّ هيكلًا لعبدة الأوثان قد شُيِّدَ فوقها.

أمرت حينها بهدم المعبد. وهكذا وجَدَت عود الصليب المقدّس، فقسَّمته إلى جزأين؛ أرسلت أحدهما إلى ابنها، والنصف الآخر تركته في القبر. وأنشأت كنيسة في موقع قبر المسيح المقدّس، وكنيسة ثانية في مكان صعود المخلّص، وكنيسة ثالثة في بيت لحم فوق مغارة المهد. وأخيرًا، رقدت بسلام في النصف الأوّل من القرن الرابع.

لِنُصلِّ مع هذه القديسة، كي نتعلّم كيف ننتصر على مثالها وسط المحن التي تعترضنا، بقوّة صليب المسيح المقدّس وإلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته