البابا فرنسيس يواصل الصلاة من أجل السلام: نَعَم للحوار

روما, الأحد 5 مايو، 2024

طلب البابا فرنسيس، ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، مواصلة الصلاة من أجل أوكرانيا المعذّبة ومن أجل فلسطين وإسرائيل، ليسود السلام. وأضاف: «...لكي يؤتي الحوار ثمارًا طيبة نقول: لا للحرب، نعم للحوار».

وأرسل الحبر الأعظم تهانيه الحارة بمناسبة عيد الفصح إلى «الإخوة والأخوات في الكنائس الأرثوذكسيّة وبعض الكنائس الكاثوليكية الشرقيّة»، التي تحتفل اليوم بعيد القيامة. كما ألقى التحية على الحرس السويسري الجديد بمناسبة عيد هذا الجيش التاريخي الذي يحمي البابا والفاتيكان.

وقبل الصلاة، سلّط فرنسيس الضوء على جوهر رسالة يسوع لتلاميذه، كما ورد في إنجيل يوحنا: «أنا لا أدعوكم عبـيدًا بعد الآن، بل أدعوكُم أحبّائي» (يوحنا 15:15-20). وشرح أنّ في الكتاب المقدس، «عبيد» الله هم أشخاص تُوكَل عليهم مهام جوهريّة، مثل موسى والملك داود والنبي إيليا وحتّى العذراء مريم. ومع ذلك، بحسب يسوع، فإنّ هذه المكانة لا تكفي لتحديد العلاقة الحقيقية بينه وبين تلاميذه. فهو يسعى إلى علاقة أعمق وأكبر: الصداقة.

منذ الطفولة حتى الشيخوخة، ترتبط الصداقة بمشاركة أجمل اللحظات وأعمقها، من الألعاب والهدايا في الصغر إلى الأسرار في مراحل الحياة المختلفة. ودعا الأب الأقدس المؤمنين إلى تقدير الربّ وشكره على أصدقائهم. وشدّد على أنّ الصديق الحقيقي لا يتخلّى عنك، حتى عندما تخطئ: «قد يصحّح لك، ربما يوبّخك، لكنّه يغفر لك ولا يتخلّى عنك». وأكّد البابا أنّنا بالنسبة إلى يسوع أصدقاء وأحبّاء: «أشخاص عزيزون بغضّ النظر عن أيّ استحقاق أو توقُّع، يمدّ لهم يده ويقدّم لهم حبّه ونعمته وكلمته؛ يشاركهم أغلى ما عنده، كلّ ما سمعه من الآب... يضع نفسه بين أيدينا، لأنّه يحبّنا، يريد خيرنا ويريدنا أن نكون شركاء في ما لديه».

ثمّ دعا فرنسيس المؤمنين إلى التساؤل: ما هو وجه الربّ بالنسبة إليّ؟ هل هو وجه صديق أم غريب؟ هل أشعر بأنّني محبوب من قبله كشخص عزيز؟ وما هو وجه يسوع الذي أشهد به للآخرين، بخاصّة لأولئك الذين يخطئون ويحتاجون إلى الغفران؟