السبت 23 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القدّيسة الشهيدة إيريني… كيف اكتشفت جوهر الإيمان الحقّ؟

القدّيسة الشهيدة إيريني/ مصدر الصورة: Amir Rezk/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة الشهيدة إيريني في 5 مايو/أيّار من كلّ عام. قدّيسة تخلّت عن عبادة الأوثان، وتجذَّرَت في محبّة المسيح حتى تُوِّجَت بإكليل الشهادة.

الشهيدة إيريني، هي ابنة الأمير ليكينيوس الوثني الذي كان يخاف عليها بسبب جمالها الساحر، فأنشأ لها قصرًا، ووضع عددًا كبيرًا من الخدَم والحرّاس في خدمتها. كما أحاطها بالتماثيل كي تقدّم لها السجود. لكنّ العناية الإلهيّة تدخّلت لتكشف لإيريني جوهر الإيمان الحقّ، إذ كانت إحدى جارياتها مسيحيّة.

فساعدتها كي تُدرك في الصميم أنّ المسيح هو الذي خلّص العالم بصليبه المقدّس، وأنّنا بعيش كلمته نبلغ فرح الحياة الأبديّة. وبعدها، يُروى أنّها نالت سرّ العماد على يد القديس تيموثاوس، وأعلنت إيمانها الراسخ بالمسيح، ونذرت بتوليّتها له.

غضبَ والدها لحظة عَلمَ بالأمر، فحاول الضغط عليها كي تتراجع عن قرارها وتكفر بالديانة المسيحيّة، إلّا أنّ إيريني رفضت تنفيذ أوامره وظلّت متجذِّرة في محبّة المسيح. عندئذٍ، قرّر تعذيبها بلا رحمة، فرُبطت بذيل حصان جموح ليجرّها خلفه، لكنّه سار باتجاه والدها وقتله على الفور. أمام هذا المشهد، ركعَت إيريني مُبلِّلةً الأرض بدموعها، متضرِّعةً للإله القدير ألّا يسمح بهلاك من كان علّة وجودها. فاستجاب الربّ صلاتها، وأقام والدها من الموت. بعد حصول تلك المعجزة العظيمة، آمن والداها وكثيرون من معارفهما.

ولمّا عَلمَ الحاكم الروماني إميليانوس بأمر إيريني، قَبَضَ جنوده عليها، فحاول إقناعها بالتخلّي عن إيمانها المسيحي والسجود للأوثان، لكن من دون جدوى. عندئذٍ، عرفَت مختلف أنواع العذاب. وأخيرًا، أصدر حكمه بقطع رأسها، وهكذا توِّجَت بإكليل الشهادة، حبًّا بالمسيح، في القرن الأوّل.

يا ربّ، علّمنا كيف نحيا على مثال هذه القديسة، فننشر عطر حبّك من دون خوف في كلّ حين، مؤكّدين أنّ كلمتك هي سرّ فرحنا وخلاصنا الأبديّ.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته