بكركي, الأربعاء 1 مايو، 2024
يشتعل ملفّ «النازحين السوريين» في لبنان أخيرًا أكثر من أيّ وقت مضى. وتتّسع دائرة المطالبة بإيجاد حلٍّ نهائيّ لهذه الأزمة لتشمل الكنيسة، وسط مخاوف صريحة من «مخطّطات دوليّة». وبالتزامن مع تكثيف الاجتماعات المحلّية والدوليّة لبحث الحلول المتاحة، يرفع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي سقف تحذيراته من تبعات هذا الملفّ، ليلاقيه المطارنة الموارنة بموقف حاسم.
فقد جدّد المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهريّ اليوم في بكركي رفضهم «رغبة بعض المراجع الدولية في إبقاء النازحين السوريين على أرض لبنان من دون الاهتمام بما يجرّه ذلك على البلد مِن أخطار مصيريّة تُهدّد كيانه ودولته، وتُحوِّله إلى مرتع للفوضى وأصناف الانحرافات الأمنيّة والفساد المادي والمعنوي».
ودعا الآباء حكومة تصريف الأعمال إلى تحمُّل مسؤولياتها على صعيد تنفيذ ما توافقت عليه من إلزام البلديات بضبط النزوح السوري كلٌّ في نطاقها، وعدم ترك الأمر عرضة للتجاذبات السياسية والزعاماتية.
وكان مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك قد شددوا بدورهم في اجتماعهم الأخير منتصف الشهر الفائت على «ضرورة توحيد الصفّ الداخلي اللبناني من أجل حضّ المجتمع الدوليّ على إيجاد حلّ لأزمة النازحين السوريّين. إذ يحب حلّ الأزمة بشكل يضمن كرامة النازحين ويُجنّب بلاد الأرز الوقوع في المحظور الذي بدأت تظهر معالمه».
وفي سياق آخر، وجّه المطارنة الموارنة في اجتماعهم تحيّة الى العمّال في يوم عيدهم، مؤكّدين أنهم يساندونهم في حقوقهم بأجور وضمانات تؤمّن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة.
كما سجّل الآباء «أسفهم البالغ لإرجاء استحقاقات وطنيّة أساسيّة كانتخاب رئيس للجمهوريّة والانتخابات البلديّة والاختياريّة بذرائع عدة». ودعوا النوّاب إلى «تحمُّل مسؤوليّاتهم والإسراع في انتخاب رئيس للجمهوريّة والعمل دومًا على حماية الديمقراطيّة وتطبيق الدستور».
وأسفوا كذلك للقرار الأخير الصادر عن وزارة التربية الوطنيّة حول التعديلات في مضمون مواد الامتحانات الرسميّة التي تُسهم في تدهور المستوى التربوي العامّ.
وثمّن الآباء جهود الدول الشقيقة والصديقة من أجل «تحييد لبنان عن الحرب القائمة في قطاع غزَّة، وما استتبعها من حرب في جنوب لبنان أتت على معظم قرانا المتاخمة للحدود اللبنانيّة، ما أدَّى إلى تهجير أهاليها وتعطيل دورة حياتهم الطبيعيّة ورمي مصيرهم في المجهول».
وختم المطارنة في بيانهم الصادر عن اجتماعهم، بالابتهال إلى والدة الإله، سيِّدة لبنان، في بدء شهر مايو/أيار المُكرَّس لها، «لتشمل بحنانها وطننا وأبناءه وبناته، كي يمتلك القدرة على النهوض مجددًا واستعادة موقعه المرموق في المنطقة والعالم».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته