بيروت, الأحد 28 أبريل، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة جيانا بيريتا مولا في 28 أبريل/نيسان من كلّ عام. هي مثال الأمّ الحقيقيّة التي ضحَّتْ بحياتها من أجل إنقاذ جنينها.
أبصرت جيانا النور في ماجينتا بمدينة ميلانو الإيطاليّة عام 1922. ترعرعت وسط عائلة مؤمنة. وهي العاشرة في أسرة مؤلّفة من ثلاثة عشر شخصًا، بينهم راهب وكاهن كبّوشي مرسل في البرازيل، وراهبة مرسلة في الهند. كانت تتأمّل باستمرار في جمال الكون، مُمَجِّدَةً الخالق على ما صنعت يداه. وتميّزت منذ طفولتها بحبِّها للصلاة والمشاركة في الذبيحة الإلهيّة يوميًّا، وكذلك كرّست مساحة من وقتها لخدمة اليتامى والعجزة.
وفي العام 1941، حصلت على إجازة في الطبّ والجراحة من جامعة بافيا، وتخصّصت في طبّ الأطفال في جامعة ميلانو، متّخذةً اختصاصها مهنةً ورسالة. ومن ثمّ تزوّجت من بيار مولا، والتزمت بواجباتها كزوجة وأمّ من جهة، وكطبيبة من جهة ثانية. وعام 1961، بدأ درب جلجثتها… ففي خلال حملها الرابع، اكتشف الأطبّاء أنّها مصابة بسرطان الرحم، ما يوجب استئصاله.
فتوسّلت جيانا طبيبها كي لا يجهض طفلها، فيحرمه نعمة الحياة. كما تضرّعت إلى الله من عمق أعماقها: «يا ربّ، إذا أردتَ أن تختار بيني وبين الطفل، فلا تتردّد. أنا كلّي لك، وأتوسّل اليك أن تنقذ حياته».
رُزِقَتْ جيانا طفلتها، جيانا-إيمانويلا. وبعد مرور أسبوع على ولادتِها، وعلى الرغم من جميع الجهود التي بُذلت من أجل إنقاذ جيانا، لفَظَتْ كلماتها الأخيرة: «أحبّك يا يسوع».
فرقدت بسلام مُضَحِّيةً بحياتها من أجل ابنتها في 28 أبريل/نيسان عام 1962. أعلنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني طوباويّةً عام 1994. ورفعها قدّيسة على مذبح الربّ عام 2004. وهي تُعَدُّ اليوم شفيعة الأمّهات.
لِنُصَلِّ مع هذه القديسة، كي نتعلّم كيف نُجسِّد على مثالها، الصلاة والخدمة والتضحية، ونحن نُرَدِّدُ معها، قائلين: أحبّك يا يسوع في كلّ حين وحتى الرمق الأخير.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته