بيروت, الخميس 18 أبريل، 2024
الفنّانة كارول عون شختورة، هي من الأصوات اللبنانية النخبويّة التي قدّمت قيمًا ساميةً في مسيرة الأغنية الشرقيّة. تعاملت مع كبار عالم الفنّ والموسيقى، وقدّمت على خشبة المسرح مسرحيّات غنائيّة عدّة. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُشاركنا اختبارها الحيّ مع الله والوجود.
تشرح كارول: «أجمل مرحلة في حياتي كانت حين عَملتُ على خشبة المسرح، سواء مع الأب فادي تابت أم الأستاذ الياس الرحباني.
لقد أعطاني الأب تابت فرصة الوقوف إلى جانب كبار الممثّلين والممثّلات، فتعلّمت منهم واستفدت من خبراتهم. وكذلك تعرّفت، من خلال صوتي، إلى كبار الملحّنين، والتقيت أشخاصًا صاروا أعزّ أصدقائي».
وتؤكّد: «الناس متعطّشون للمسرح باستمرار. هذا الفنّ الراقي الذي يمكننا من خلاله مشاهدة جميع أنواع الفنون. ولكنّ الظروف التي عرفناها أثّرت سلبًا عليه. إلّا أنّني متفائلة ومؤمنة بأنّ هذا الفنّ لن يموت أبدًا، بل يحتاج إلى تحسُّن ظروف البلد وتوفُّر سبُل الإنتاج».
أكبر نعمة في حياتي
تُخْبِرُ عون: «أُسَلِّمُ الله كلّ عمل أصنعه، وأتّكل عليه. وعندما أخْطئ أطلب المغفرة منه، وأسأله أن يقوّيني وألّا يتركني أبدًا. أشعر بحضور الله في كلّ ما يُحيطُني، في ابني، الذي هو أكبر نعمة في حياتي. ولولا تدخّل الله ما كنت قد حصلت عليها. وألمس حضوره أيضًا في صوتي، وفي عائلتي ومحبّتي لها».
أصعب ما عِشتُه
تكشِفُ كارول: «عرفْتُ صعوبات وتحدّيات عدة. كنتُ أواجِهُها بالانفعال والغضب، ومع الوقت امتلكتُ قدرة أوسع على الاستيعاب. فتعلّمتُ كيف أتعامل معها بصبر. ومن أصعب ما عشته خسارتي لأمّي. فبينما كانت على فراش الموت، قالت لي كلامًا مؤثّرًا، فشعرت بوجع قلبي وهو يبكي من الصميم، ولم أستطع فعل أيّ شيء لها».
وتُتابع: «كي أواجِهَ ما حصل وأكون قويّة، وأدرك أنّ أمّي قد انتقلت إلى مكان أجمل، قرَّرْتُ مرافقة أخي لإعداد كلّ ما يلزم لدفنها. وأكثر من ذلك، رنّمْتُ لها في جنازتها كي أشعر بأنّني كرّمتها بهذه الطريقة. فكان ذلك تحدّيًا بالنسبة إليّ، في تخطّي حزني بالصلاة والإيمان والصبر».
القدّيس أنطونيوس الكبير ومار شربل
تضيف كارول: «من أكثر النعم التي أشكر الله عليها، هي الصحّة. فعندما تنتكس صحّتنا، ندرك أهمّيتها. فأشكر الله على صحّتي وصحّة عائلتي وابني. وأردِّدُ باستمرار: "لتكن مشيئتك"، طالبةً من الله أن أسير وفق ما هو مناسب».
وتختم الفنّانة حديثها إلى «آسي مينا» كاشفةً: «منذ سنوات قليلة، بدأت أتعلّق بالقدّيس أنطونيوس الكبير، ولا أعرف السبب، فأصبح شفيعي وأحبّه كثيرًا. وأحبّ أيضًا القدّيس شربل، قدّيس لبنان، وأومن بأنّ ما من أحد التجأ إليه وعاد خائبًا».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته