مطارنة الروم الكاثوليك: على المجتمع الدوليّ حلّ أزمة النازحين السوريّين في لبنان

الربوة, الأربعاء 17 أبريل، 2024

شدّد مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك على ضرورة توحيد الصفّ الداخلي اللبناني من أجل حضّ المجتمع الدوليّ على إيجاد حلّ لأزمة النازحين السوريّين. إذ يحب، بحسب الأساقفة، حلّ الأزمة بشكل يضمن كرامة النازحين ويجنّب بلاد الأرز الوقوع في المحظور الذي بدأت تظهر معالمه.

فقد ترأّس بطريرك الروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي الاجتماع الشهريّ للمطارنة في المقرّ البطريركيّ، الربوة-لبنان. وحضره أيضًا الرؤساء العامّون والرئيسات العامّات، وتداول المجتمعون في الشؤون الكنسيّة والأوضاع العامّة في البلاد والمنطقة.

الحرب انتهاك للمواثيق الدوليّة

في البيان الختامي، هنّأ الأساقفة اللبنانيّين، وبخاصّة المسلمين، بحلول عيد الفطر. وأعربوا عن أسفهم لحلول العيد هذا العام في ظلّ تهديد الدمار والموت للشعوب العربيّة ولا سيّما في غزّة. وأسفوا لاستمرار الحرب في لبنان، معتبرين الأمر «انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدوليّة التي تعطي الشعوب الحقّ في تحرير أرضها وتقرير مصيرها».

أجواء فتنة في لبنان

شرح البيان أنّ المجتمعين يتابعون «عن كثب التطوّرات الراهنة في البلاد وهي تنذر بعواقب وخيمة وتعيدنا إلى أجواء الفتنة». وعبّروا عن رفضهم «الخطاب الطائفي والمذهبي المتصاعد وتقديم المصالح الشخصيّة على مصلحة البلاد، إضافةً إلى تمرير الأجندات الخارجيّة على حساب الأرض والشعب».

ودعا المطارنة المسؤولين إلى «التحلّي بالعقل والحكمة وحسن الدراية لتجنيب بلدنا المزيد من الويلات والحروب». وحذّروا من تداعيات السياسات الكيديّة. وشدّد المجتمعون على واجب إدراك الجميع «أنّ لبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد، وعلى الجميع بالتالي الابتعاد عن الانزلاق في الأحقاد والتعبئة ضدّ بعضهم بعضًا».

لبنان فَقَدَ مقوّمات وجوده

توقّف المجتمعون عند استمرار الفراغ في سدّة رئاسة الجمهوريّة «وما ينجم عنه من تعطيل لإدارة الدولة». وهو ما يدفع بكثيرين من المواطنين إلى فقدان ولائهم للوطن والبحث عن الهجرة. وأعلنوا: «يخال لنا أنّ البلاد فقدت مقوّمات وجودها وباتت تعيش على الهامش من دون أن يحرّك أيّ من المسؤولين ساكنًا».