الفاتيكان, الأربعاء 17 أبريل، 2024
ينطلق البابا فرنسيس من 2 إلى 13 سبتمبر/أيلول المقبل في رحلة مدّتها 11 يومًا إلى جنوب شرق آسيا. وتُعَدُّ هذه الجولة أطول رحلة رسوليّة له منذ بدء حبريته.
ويأتي الإعلان عن هذا الخبر بعدما أبطأ البابا وتيرة سفره بسبب مشكلات صحّية. فهو لم يغادر الأراضي الإيطاليّة منذ سبتمبر/أيلول 2023، ويستخدم في معظم الأحيان كرسيًّا متحركًا للتنقل في جولاته. وكان الحبر الأعظم قد ألغى في العام 2020، رحلته إلى جنوب شرق آسيا بسبب جائحة كوفيد-19.
إندونيسيا
ستكون إندونيسيا المحطة الأولى للبابا في هذه الرحلة القياسيّة، إذ يزور البلاد من 3 إلى 6 سبتمبر/أيلول. وقد رحّب رئيس أساقفة جاكرتا الكاردينال إنيساسيوس سوهاريو بالخبر السارّ. فقال لـ«يو سي أي نيوز»: «نأمل أن يتحلّى الكاثوليك الإندونيسيون، مع هذه الزيارة، بشجاعة أكبر في قول الحقيقة. عساهم يجسّدون مثالًا للحياة الدينية الحقيقية أمام الآخرين، فيُعلِنون المحبّة أوّلًا، وفقًا لأقوال البابا».
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه البلاد الأرخبيلية هي أكبر دولة ذات غالبيّة مسلمة في العالم من حيث عدد السكّان، إذ تضمّ 229 مليون نسمة مسلمة غالبيّتهم من الطائفة السنّية. وفيها أكثر من 29 مليون مسيحي، من بينهم 7 ملايين كاثوليكي. وقد زار البابوان القدّيسان بولس السادس ويوحنا بولس الثاني هذه البلاد عامَي 1970 و1989 على التوالي.
بابوا غينيا الجديدة
سيصبح فرنسيس، من 6 إلى 9 سبتمبر/أيلول، البابا الثاني الذي يزور مدينتَي بورت مورسبي وفانيمو في بابوا غينيا الجديدة، بعد يوحنا بولس الثاني.
وتتمتع هذه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 9 ملايين نسمة، بتنوع ثقافي كبير. وتتعايش فيها مئات المجموعات الإثنية وتُستَخدَم فيها 851 لغة. وتُعدّ المسيحية الديانة الأكثر انتشارًا فيها. وتبلغ نسبة الكاثوليك 26 في المئة من عدد سكّانها.
تيمور الشرقية
يسافر البابا إلى عاصمة تيمور الشرقية ديلي، من 9 إلى 11 سبتمبر/أيلول. وتصل نسبة الكاثوليك إلى أكثر من 97 في المئة في تلك البلاد البالغ عدد سكانها مليون نسمة.
يُذكَر أنّ الأسقف كارلوس فيليبي كزيمينيس بيلو حصل مع رئيس جمهوريّة تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا، على جائزة نوبل للسلام عام 1996؛ وذلك بسب جهودهما للوصول إلى خاتمة مسالمة وعادلة للصراع في البلاد. ويخضع بيلو منذ العام 2020 لعقوبات تأديبيّة بسبب اتّهامات موجّهة إليه بالتحرّش بالأطفال.
سنغافورة
يختتم الأب الأقدس جولته في سنغافورة من 11 إلى 13 سبتمبر/أيلول. وتضمّ الأبرشية الكاثوليكيّة في تلك البلاد قرابة 395 ألف كاثوليكي. كما يُحتَفَل بالقداس فيها باللغات الإنجليزية والصينية والتاميلية.
ووفقًا لمسحٍ سكّاني حصل عام 2020، يعود 75 في المئة من سكان سنغافورة إلى أصول صينية. ويذكُر تقرير الولايات المتحدة عن الحريات الدينية على الصعيد الدولي أنّ 12.6 في المئة من السكان الأصليين هم مسيحيون.
تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته