البابا فرنسيس يصلّي للشرق الأوسط: نعَم للسلام والحوار

روما, الأحد 14 أبريل، 2024

أكّد البابا فرنسيس، ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، حقّ الإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في دولتَين مجاورتَين، جنبًا إلى جنب وبأمان.

وأشار الأب الأقدس إلى أنّه يتابع بصلاة وقلق وألم، الأخبار عن تدهور الوضع في إسرائيل، بسبب التدخّل الإيراني. وناشد بوقف أيّ عمل يغذّي دوّامة العنف، مع خطر جرّ الشرق الأوسط إلى نزاع عسكريّ أكبر.

وقال: «لا ينبغي لأحد أن يهدّد وجود الآخرين. عوضًا عن ذلك، لتتّخذ جميع الأمم خيار السلام، وتساعد الإسرائيليين والفلسطينيين على العيش في دولتين.... هذه رغبتهم العميقة والمشروعة، وهذا حقّهم: دولتان مجاورتان».

كما طالب البابا بهدنة في غزة قريبًا ومتابعة مسارات التفاوض بعزم. وأردف: «دعونا نساعد السكان الذين غرقوا في كارثة إنسانيّة؛ فليُطلَق  سراح الرهائن الذين اختُطِفوا قبل أشهر. هناك كثير من المعاناة! لنصلِّ من أجل السلام. لا مزيد من الحروب، لا مزيد من الهجمات، لا مزيد من العنف. نَعم للحوار ونَعم للسلام!».

ثمّ ذكّر الحبر الأعظم بأنّ الكنيسة ستعقد يوم الأطفال العالمي الأول في 25 و26 مايو/أيار. ودعا إلى الصلاة من أجل الأطفال الذين يعانون بسبب الحروب في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل وميانمار وغيرها من الدول.

وشدّد البابا فرنسيس قبل الصلاة على أهمّية مشاركة الإيمان والتجارب الروحيّة مع الآخرين، مستعرضًا تعاليم الإنجيل التي تعود إلى مساء عيد الفصح، حيث كان الرسل مجتمعين في العلية. وتحدّث عن قصّة تلميذي عماوس اللذين عادا ورويا كيف التقيا المسيح وكيف عرفاه عندما كسر الخبز وظهر القائم من بين الأموات لكلّ المجتمع. ثمّ أشار فرنسيس إلى الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تُحدثه مشاركة تجاربنا الروحيّة مع الآخرين. ودعا المؤمنين إلى التفكير في لحظة حاسمة مع المسيح ومشاركتها مع الآخرين.