الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قدّيس مذكور في سفر الرؤيا... من هو أنطيباس الشهيد؟

لوحة زجاجيّة في كاتدرائيّة نوتردام دو باري بالعاصمة الفرنسيّة تُظهر عددًا من القدّيسين ومنهم القدّيس أنطيباس/ مصدر الصورة: Bill Perry/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس الشهيد أنطيباس في تواريخ مختلفة، منها 11 أبريل/نيسان من كلّ عام. قدّيس دافع عن إيمانه القويم حتى الاستشهاد حبًّا بالمسيح.

عاش أنطيباس في القرن الأوّل في أيّام الرسل. كان تلميذًا لهم، وبخاصة للقديس يوحنا الحبيب. عُيِّنَ أسقفًا على مدينة برغامس الواقعة في آسيا الصغرى. وتميّز بغيرته وأمانته وشجاعته في الدفاع عن كلمة الربّ يسوع.

ذُكِرَ في الآية 13 من الفصل الثاني من سفر الرؤيا حيثُ قيل أنّه شاهدٌ أمين قُتِلَ في برغامس. وقد كان هناك معبد للأوثان في المدينة، أطلق عليه سفر الرؤيا في الآية عينها اسم عرش الشيطان. وذلك بسبب الشياطين الذين كانوا يتكلمون من خلال الأصنام والتماثيل الموجودة فيه.

تصدّى أنطيباس بكلّ جرأة لتلك الهرطقات. وبدأ يطرد الأرواح النجسة باسم الربّ يسوع. عندئذٍ، غضِبَ عبدة الأوثان منه، وقبضوا عليه، وساروا به إلى حاكم المدينة دومتيانوس الذي أمره بأن يكفر بالمسيح، ويقدّم السجود للأوثان.

لكنّ أنطيباس رفض نكران الإيمان، وتجذَّرَ أكثر في محبّة المسيح ودفاعه عن إيمانه القويم. فبرهن للحاكم صحة الديانة المسيحيّة، وسخافة عبادة الأوثان وضلالها. حينئذٍ، ثار جنون الحاكم عليه، وأمر بتعذيبه بأعنف الوسائل.

فألحق به عقوبات لا تُحصى ولا تحتمل. إلّا أنّ أنطيباس ظلّ ثابتًا في إيمانه بقوّة المسيح. وحينَ حُكِمَ عليه بالسجن، أرسل له القديس يوحنا الإنجيلي رسالة مملوءةً تعزية، دعاه فيها الكاهن الأمين والراعي الصالح.

وأخيرًا، وُضِعَ أنطيباس في ثور من نحاس. وأُضرمت النيران تحته. فتوِّجَ بإكليل الشهادة، وعانق فرح الحياة الأبديّة في العام 93.

لِنُصَلِّ مع القدّيس الشهيد أنطيباس في عيده، كي نسير على مثاله؛ فنتسلَّح بالغيرة والأمانة والشجاعة في الدفاع عن كلمة الربّ يسوع، سرّ فرحنا وانتصارنا الأبديّ.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته