الموصل, السبت 6 أبريل، 2024
دعا البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو جميع المسيحيين ليكونوا فعّالين وغير اتكاليين، وألّا ينتظروا حلولًا جاهزة. وأضاف: «لن يعطينا أحد حقّنا إن لم نكن شجعانًا لنطالب به، متوحّدين غير منقسمين، إذ إنّنا مكوِّن أصيل وهذه أرضنا قبل غيرنا».
جاء ذلك في خلال ترؤّسه أمس مراسم تكريس مذبح كنيسة أمّ المعونة الدائمة وافتتاح مدرستها، وسط حضورٍ رسميّ وكنسيّ وشعبيّ من أبناء مدينة الموصل من مختلف الانتماءات.
وأعرب ساكو عن سعادته بإعادة إعمار هذا الصرح الروحيّ والثقافيّ بعد تدميره وتخريبه في خلال فترة سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابيّ، كونه «يعطي الأمل بمستقبل آمن وأفضل لأبناء هذه المدينة». وأضاف: «إنّه إنجاز مميَّز قد يشجِّع المسيحيين على العودة إلى مدينتهم العزيزة ويسهم في بناء الثقة وتعزيز العيش المشترك المتناغم والحفاظ على النسيج الموصلّي المتعدِّد الجميل».
واستذكر البطريرك وضع الحجر الأساس للكنيسة عام 1944 وتشييد مدرستها عام 1946. وتابع: «إنّها لفرحة روحيّة وثقافية كبيرة أن نحتفل اليوم بإعادة افتتاح هذا الصرح الدينيّ والتربويّ الكبير».
كما أعرب ساكو عن حزنه العميق لغياب محافظ نينوى عن «هذه المناسبة الفريدة التي لا تحدث يوميًّا» ليكون داعمًا للمسيحيين ولعودتهم. واعتبر غيابه دلالة على عدم الاهتمام.
من جانبه، شكر راعي أبرشيّة الموصل الكلدانيّة المطران ميخائيل نجيب المتبرّعين الفرنسيين ومنظمة «أس أو أس» وجميع القائمين على إنجاز هذا العمل. وأشار إلى أنّ المدرسة كانت مدمَّرة بالكامل وأعيد بناؤها، كما عُمّرت الكنيسة المخرّبة وفق هندستها ومواد بنائها الأصليّة رغم صعوبة الظروف.
الجدير بالذكر أنّ كنيسة أمّ المعونة الدائمة تقع في الموصل مركز محافظة نينوى، شماليّ العراق. وقد احتضنت لسنوات «مدرسة أمّ المعونة الدائمة» النموذجيّة المختلطة التي تخّرج فيها آلاف من أبناء الموصل، مسيحيين ومسلمين، ومن مختلف الانتماءات.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته