منع المؤمنين من تأدية صلاتهم وصدهم وارجاعهم الى بيوتهم سيقلب العيد إلى حزن 

بيت لحم, الخميس 14 أبريل، 2022

أكد المطران وليم شوملي النائب البطريركي العام في القدس وفلسطين على حق المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي في الوصول إلى كنيسة القيامة وخاصة يوم سبت النور، وذلك حق تكفله وثيقة الأمم المتحدة التي تنادي بحرية العبادة وقال بأن تحديد المصلين الى 1000 أو حتى 1500 يقيد حرية العبادة، ويحرم الكثيرين من المسيحيين من المشاركة في صلوات أقدس يوم في السنة وفي أقدس مكان لديهم.

وطالب السلطات الاسرائيلية بالتراجع عن هذا القرار وعدم وضع قيود للوصول الى ساحة كنيسة القيامة. 

وواصل المطران وليم بأننا نحتفل بسبت النور الغربي صباحاً وهي عادة قديمة في القدس. فسبت النور عند الغربيين يبدأ الساعة السابعة والنصف من صباح يوم السبت بمسيرة صامتة تتوجه من البطريركية اللاتينية الى كنيسة القيامة يترأسها البطريرك اللاتيني مع موكب خاص من الكهنة و الرهبان الفرنسيسكان وطلاب المعهد الاكليريكي في بيت جالا. 

وأثناء صلاة صباح السبت يتم تكريس ماء العماد وقراءة أناجيل القيامة والتطواف حول قبر السيد المسيح على إيقاع ترنيمة هللويا و المجد لله في العلى. 

أما يوم أحد القيامة فيرافق الكشافة مسيرة البطريرك اللاتيني. وبالإضافة الى موكب الكهنة والرهبان يشارك أيضا قناصل الدول وتسمى الكاثوليكية وهي فرنسا، إيطاليا، بلجيكا واسبانيا.

وسبق أن أعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس شجبها القوي لقرار تحديد الأعداد. 

وصرح مصدر مجهول لوكالة الأنباء الكاثوليكية بأن تحديد الأعداد يخص سبت النور في التقويم الشرقي بسبب الاحتفال بتقليد فج النور المقدس عند الأرثوذكس الذي يجذب أعدادا كبيرة من المؤمنين. أما اعداد المصلين لدى تابعي التقويم الغربي فهو أقل من ذلك. 

وشدد المصدر على أنه لا مانع من تحديد الأعداد داخل الكنيسة لأسباب أمنية وصحية، ووفقا لسعتها. وهذا منطق طبيعي لا يختلف عليه اثنان.  ولكن الكنيسة تتسع أكثر بكثير من العدد الذي أقرته الشرطة الإسرائيلية. وإن لم يتغير القرار، وتم منع المؤمنين من تأدية صلاتهم وصدهم وإرجاعهم الى بيوتهم سينقلب العيد إلى حزن.

ويتداول البعض إقتراحا مفاده أنه من الأنسب تسليم مهمة النظام والأمن في ساحة كنيسة القيامة للكشافات فيبقى الأمر تنظيما داخليا.

وادلى المصدر بأن المسيحيين ملتزمون بالنظام وبأن لا يحدث فوضى بسبب الاكتظاظ. بالعكس، من صالحنا أن تحدث الصلاة بهدوء. فالمؤمنون بحاجة لهذه الصلاة الخاشعة ويأتون من عدة دول مثل قبرص واليونان وروسيا ودول شرقية أخرى، ناهيك عن القادمين من رعايا فلسطين والجليل.  فسبت النور مثل أحد الفصح هو أقدس يوم في السنة.