الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس لكاثوليك الأراضي المقدّسة: أنتم شُعلة مضيئة في الليل

البابا فرنسيس يلتقي الفلسطينيّ بسّام أرامين والإسرائيليّ رامي الحنان/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس لكاثوليك الأراضي المقدسة أنّهم شُعلة مضيئة في الليل وبذور خير في أرض مزّقتها الصراعات، «في هذه الأزمنة المظلمة، حيث يبدو أنّ ظلمات الجمعة العظيمة مظلِّلَة لأرضكم، ولأماكن عدة في العالم المشوّه بجنون الحرب».

وجّه الأب الأقدس كلامه هذا برسالة إلى كاثوليك الأراضي المقدّسة بمناسبة الأسبوع المقدّس. فشرح أنّه يصلّي لهم منذ زمن، وأنّه شعر بحاجة ليقول لهم إنّهم في قلبه، «عشيّة عيد الفصح الذي يشكّل لكم بعد كثيرًا من الألم وقليلًا من القيامة».

وعبّر الحبر الأعظم عن قربه منهم. وزاد: «أرغب في أن يشعر كلّ منكم بمحبّتي الأبويّة العارفة آلامكم وتعبكم، بخاصّة في هذه الأشهر الأخيرة. وإضافةً إلى محبّتي، أريد أن تشعروا بمودّة جميع الكاثوليك في العالم!».

وأضاف فرنسيس: «أسأل الربّ يسوع، الذي هو حياتنا، أن يسكب، على جراحات نفسكم وجسدكم، زيت التعزية وخمر الرجاء مثل السامري الصالح». وشكرهم على شهادتهم للإيمان، وعلى المحبة في ما بينهم، وعلى تمسّكهم بالرجاء رغم ضياع كلّ رجاء.

ورأى أنّ الجماعة المسيحيّة في الأراضي المقدّسة قد شهدت عبر أوجاعها طوال العصور لسرّ آلام الربّ. كما أنّها أعلنت عبر قدرتها على القيام والسير إلى الأمام أنّ المصلوب قد قام من الموت.

وصلّى الحبر الأعظم من أجلهم. وأكّد لهم: «أنتم لستم وحدكم ولن ندعكم وحيدين، بل سنبقى متضامنين معكم من خلال الصلاة والمحبّة الفاعلة، آملين أن نعود إليكم قريبًا حجّاجًا. فننظر في أعينكم ونعانقكم». 

وشكر الرعاة والمكرّسين والمكرّسات على مساعدتهم للمؤمنين. وعبّر عن قربه من مسيحيّي الكنائس الأخرى أيضًا. وجدّد طلبه من مسيحيّي العالم أجمع مساعدة مسيحيّي الأراضي المقدسة بشكل ملموس وعبر الصلاة من دون انقطاع كي يحلّ السلام في هذه الأرض.

فلسطينيّ واسرائيليّ جمعهما الألم

في سياق متّصل، التقى البابا فرنسيس صباح اليوم الفلسطينيّ بسّام أرامين والإسرائيليّ رامي الحنان. وهما رجلان فقدا ابنتيهما بسبب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ففَقَد رامي ابنته سمدر في هجوم بمدينة القدس عام 1997، بينما قضت عبير، ابنة بسّام، برصاص جنديّ إسرائيلي عندما كانت تغادر مدرستها.

البابا فرنسيس يلتقي الفلسطينيّ بسّام أرامين والإسرائيليّ رامي الحنان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

ويعمل الوالدان اليوم من أجل السلام والعدل من خلال جمعيّة «دائرة الأهل». وقد نُشِر أخيرًا كتاب عنهما. وفي القسم الأخير من المقابلة العامة الأسبوعيّة صباح اليوم أيضًا في صالة بولس السادس، أشار الأب الأقدس إلى أنّ هذَيْن الرجلَيْن «مرّا بالصلب عينه»، لكنّهما قررا أن يعيشا الصداقة بينهما بدل العداوة. ووصف شهادتهما بـ«الجميلة جدًّا».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته