القدس, الاثنين 25 مارس، 2024
كلّ عام، ينظّم المسيحيّون يوم أحد الشعانين في القدس مسيرة احتفالية طويلة من بيت فاجي إلى باب الجديد تستمر حتى ساعات المساء. وبعدها، يصرّ أبناء رعية اللاتين على إقامة القداس السنوي الوحيد المسموح به باللغة العربية، حسب «الستاتيكو» القائم في كنيسة القيامة، على مذبح جبل الجلجثة، مكان صلب المسيح.
يكون هذا القداس مرتَّلًا ويُسمَح فيه بالعزف والترتيل، وهو أمر غير شائع عادةً على جبل الجلجثة داخل الكنيسة.
وقد ترأّس هذا القداس في المكان صباح اليوم، الاثنين العظيم، كاهن رعية اللاتين في القدس الأب أمجد صبارة. فتوقّف عند عيد العذراء مريم سيدة الأوجاع، أمام تمثال لها في الكنيسة يُظهرها مطعونةً بسيف الأحزان بالقرب من مكان صلب السيد المسيح.
وفي عظته، تطرّق صبارة إلى أوجاع الأراضي المقدسة. وتأمّل في عذاب القديسة مريم التي شاهدت ابنها يُجلَد ويُعذَّب ويُعلَّق هنا على الصليب. وأشار إلى أنّ السيّدة العذراء المؤمنة المتألّمة استطاعت أن تعيش فرح القيامة والانتصار في نهاية المطاف.
وزاد: «نصلّي اليوم من أجل أهلنا في قطاع غزة الذين يعيشون الموت والعذاب والألم. ونطلب من العذراء مريم سيّدة الأوجاع أن توصلهم إلى بَرّ الأمان وفرح القيامة. مثلما شهدت هي على أعظم قصة حبّ مكلّلة بالدم، لكنّها انتهت بالانتصار في هذا المكان بالتحديد».
واختتم صبارة عظته مركّزًا على أنّ سيدة الأوجاع قد تحمّلت الآلام بدافع الحبّ. وأضاف أنّنا اليوم بأمسّ الحاجة إلى هذه المحبّة غير المحدودة في بلادنا وحياتنا وعائلاتنا المسيحية.
احتفالات خجولة وسط الحرب
تأتي احتفالات عيد الفصح هذا العام وسط ظروف الحرب في غزّة. وقد قلّص المسيحيّون هذا العام احتفالاتهم الشعبية ومظاهر الاستعراضات والفرح مكتفين بالشعائر والمسيرات الدينية.
وكان مسيحيّو القدس قد احتفلوا أمس بعيد أحد الشعانين في قدّاس احتضنته كنيسة القيامة. كما انطلقت مسيرة دينية وكشفية صامتة بحضور بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، وسط إجراءات أمنية مشدّدة. وقد منع إصدار التصاريح بعض مسيحيّي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس للمشاركة في الاحتفالات.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته