الخميس 28 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

مؤمنو حلب يعمِّقون معرفتهم الإيمانيّة عبر دبلوم لاهوتيّ

كنيسة حلب تخرِّج طلّاب دبلوم «أومن 1»/ مصدر الصورة: المعهد العالي للعلوم الدينيّة في جامعة القدّيس يوسف-بيروت

تعاني حلب، كغيرها من المدن السورية، قلة الجودة في مختلف نواحي حياة أهلها وخصوصًا المعيشية والمعرفية منها. ومع ذلك، لا يختفي بصيص الأمل كلّيًّا. فالكنيسة تقدّم لشعبها مبادرات منها دبلوم اللاهوت «أومن».

الدبلوم ثمرة تعاون بين مركز اللاهوت في حلب التابع لجمعية التعليم المسيحي الكاثوليكية، والمعهد العالي للعلوم الدينية بجامعة القديس يوسف في بيروت. وقد احتفلت حلب هذا الأسبوع بتخريج الدفعة الثانية من طلاب دبلوم «أومن 1» البالغ عددهم 13 طالبًا وطالبة.

كنيسة حلب تخرِّج طلّاب دبلوم «أومن 1». مصدر الصورة: المعهد العالي للعلوم الدينيّة في جامعة القدّيس يوسف-بيروت

حضر الحفل رئيس الجمعية المطران بطرس مراياتي، والمطران جورج مصري، ومرشد الجمعية التربويّ ومدير مركز اللاهوت الأب فريد بطرس، ومديرة المعهد الأخت ياره متى، وحشد من الآباء والأساتذة وأهالي الطلاب وأصدقائهم.

دبلومان للراغبين في التعلّم

في حديث خاص إلى «آسي مينا»، كشف الأب بطرس أنّ «دراسة العلمانيين للاهوت كانت متاحة بطريقة جيدة لكن غير أكاديمية، من خلال مركز الدروس اللاهوتية المعمّقة التابع لمجلس الأساقفة الكاثوليك في حلب. بعد ذلك، فكّر إكليروس المدينة (ولا سيما الأبوان فراس لطفي وسامي حلاق) بعقد اتفاقية تعاون مع جامعة القديس يوسف، وهو ما حصل في العام 2018».

كنيسة حلب تخرِّج طلّاب دبلوم «أومن 1». مصدر الصورة: المعهد العالي للعلوم الدينيّة في جامعة القدّيس يوسف-بيروت

وأوضح بطرس أنّ «دبلوم "أومن 1" مدته عامان، ويضم 15 مادة. تشمل المواد منهجية البحث، ومداخل إلى أفرع اللاهوت؛ كاللاهوت الكتابي والعقائدي والأخلاقي ولاهوت الكنيسة، بالإضافة إلى مواد أخرى كعلم الآباء وتاريخ الكنائس الشرقية ومواد عن الحياة الروحية وغيرها. أمّا "أومن 2" فمدّته نفسها وعدد مواده ذاته، لكنّه أكثر عمقًا».

شهادة معترف بها

عن أهمية الدبلوم، أكّد بطرس أنّه ينمّي عند المؤمنين والملتزمين بالكنيسة القدرة على التفكير اللاهوتي الصحيح والإيجابي، «والإجابة عن تساؤلات معينة في واقعنا وعالمنا المعاصر».

كنيسة حلب تخرِّج طلّاب دبلوم «أومن 1». مصدر الصورة: المعهد العالي للعلوم الدينيّة في جامعة القدّيس يوسف-بيروت

وأضاف بطرس: «الشهادة التي يحصل عليها الطالب، وبحكم أنّها من جامعة القديس يوسف، معترف بها في مختلف أنحاء العالم، وتخوّله إكمال تعليمه في الجامعة عينها في بيروت. كما تؤخذ في الاعتبار عند تعيين مدّرسين لمادة التربية المسيحية في المدارس الخاصة أو القطاعات الراعوية أو المنظمات الكنسية».

كنيسة حلب تخرِّج طلّاب دبلوم «أومن 1». مصدر الصورة: المعهد العالي للعلوم الدينيّة في جامعة القدّيس يوسف-بيروت

قلّة تطمح للبحث العلمي

ختم بطرس حديثه إلى «آسي مينا»، بالإشارة إلى الصعوبة المزدوجة التي يعانيها المركز: «سواء من حيث عدم كفاية الكادر التدريسي كمًّا ونوعًا، فيضطر المدرّس لتدريس أكثر من مادة أو الاستعانة بمدرّسين من مدن أخرى أو من لبنان؛ أو من حيث افتقارنا إلى طلاب يمتلكون الرغبة في البحث». وهذا السبب الأخير ناجم عن «ضغط العامل الاقتصادي عليهم، وتدنّي المنظومة الفكرية في المدارس والجامعات لاعتمادها أسلوب التلقين. ففي الحقيقة، قلّة تمتلك الطموح والقدرة على خوض غمار البحث العلمي»، على حد قوله.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته