بيروت, الخميس 14 أبريل، 2022
تناول رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، في خلال احتفاله بالقدّاس الإلهي ورتبة الغسل في يوم خميس الأسرار في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في بيروت، بمعاونة النائب العام المونسنيور أغناطيوس الأسمر والنائب الأسقفي لشؤون المدارس المونسنيور أنطونيو واكيم والخوري دانيال خوري والخوري جاد شلوق، ومشاركة المطران بولس مطر وكهنة الأبرشيّة، وفي حضور حشد من المؤمنين، معنى الخدمة ومنطق المحبّة.
وقال المطران عبد الساتر في عظته: غسل الأرجل هو حقًّا علامة تواضع وقد فعله الربّ يسوع، المعلم الأوّل والأكبر، باختياره الحرّ. الله الابن المتجسّد لمّا ركع أمام التلاميذ ليغسل أرجلهم، فعل ذلك حبًّا بأبيه لأنهم كما كل إنسان مخلوقون على صورة الله.
وأضاف: نحن أيضًا عندما نخدم بعضنا البعض، فإننا لا نقوم بعمل محبّة فقط، بل إننا نعبد الله لأننا نخدم الإنسان المخلوق على صورته. وكلّ شخص يؤذي الآخرين يكون كافرًا بالله الآب، وكل انسان يشنّ حروبًا ويقتل البشر يكون كافرًا بالله الآب، وكل إنسان يمرّ بقرب معوز ولا يساعده يكون كافرًا بالله الآب، وكل من لا يحمل وجع الآخر يكون كافرًا بالله الآب.
وأوضح المطران عبد الساتر أن ما ذكره آنفًا يتجلّى فيه منطق المحبّة الذي يدعونا ربّنا إلى أن نعيشه، والذي لا يتماشى ومنطق هذا العالم الذي يشجّعنا على أن نهتمّ بأنفسنا من دون الاكتراث إلى من هم من حولنا، سائلًا: ماذا ينفع الإنسان إذا صلّى واحتفل بالقداس الإلهي، وراح يحقّق مصالحه الشخصيّة على حساب الآخرين بعد خروجه من الكنيسة؟
وختم رئيس أساقفة بيروت للموارنة عظته، مقدّمًا القداس على نيّة الجماعة المسيحيّة كلّها، علمانيّين وكهنة ورهبان وراهبات وأساقفة، ليفتح الله القلوب والعقول على محبّته التي تمرّ حتمًا من خلال محبّة الآخر.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته