السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الراهبات الباسيليّات الشويريّات... من الحياة المحصّنة إلى الحياة الرسوليّة

العبسي في خلال زيارته مركز الرئاسة العامّة للراهبات الباسيليّات الشويريّات في دير سيّدة البشارة للروم الملكيّين الكاثوليك-ذوق مكايل، لبنان/ مصدر الصورة: بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك

محطات جوهريّة تضيء مسيرة الراهبات الباسيليّات الشويريّات في لبنان. تلك المحطات المهمّة أنصفها بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في خلال زيارته مركز الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات في دير سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك في ذوق مكايل، لبنان.

جاءت الزيارة بمناسبة إحياء الذكرى الـ300 لإعادة الشراكة الكنسيّة مع كنيسة روما. وأقامت الراهبات نشاطًا للتعريف بتاريخ الرهبنة وروحانيّتها ورسالتها بحضور حشد من مطارنة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والرهبان والراهبات.

وأضاء العبسي على المحطّات التاريخيّة في الكنيسة الملكيّة وعلى الراهبات الباسيليات الشويريات، وقال: «في هذا الدير تحديدًا، وفي يوم عيد رفع الصليب المحيي من العام 1737، أتت خمس فتيات عابدات من حلب ليبدأنَ مسيرتهنّ الرهبانيّة، تحت رعاية الأب العامّ على الرهبانية الحنّاوية آنذاك الأبِ الفاضل نقولا الصائغ. وبعد أربعين يومًا، لحقتهنّ خمس عابدات أخريات للغرض نفسه. عندها كُرِّست هذه الكنيسة على اسم بشارة العذراء ولبسنَ ثياب المبتدئات ونهجنَ قانون الرهبانيّة الباسيليّة الحنّاويّة.

ثمّ ما لبثنَ أن رتّبنَ فرائضهنّ الخاصّة بهنّ وفقًا لقواعد القدّيس باسيليوس، يقضينَ وقتهنّ بين الصلاة والعمل، في فقر فعليّ. ولا يمكن أن ننسى فضل العلّامة عبدالله الزاخر وأيضًا الأب بطرس فروماج اليسوعيّ في مواكبة هذه الجماعة الناشئة. وقد أخذ عدد الدعوات في الرهبانية يكثر بحيث دفع الراهبات إلى تأسيس دير ثان لهنّ في بقعتوتا على اسم سيّدة النياح».

العبسي في خلال زيارته مركز الرئاسة العامّة للراهبات الباسيليّات الشويريّات في دير سيّدة البشارة للروم الملكيّين الكاثوليك-ذوق مكايل، لبنان. مصدر الصورة: بطريركيّة الروم الملكيّين الكاثوليك

وتابع: «في أربعينيّات القرن الماضي، آثرت الرهبانيّة الانتقال من الحياة المحصّنة إلى الحياة الرسوليّة فأسّست لها أديارًا ومراكز عدة في لبنان وسوريا والأردن وأستراليا. ووضعت نصب عينيها تمجيدَ الله وبنيانَ جسد الكنيسة وتقديس الذات والآخرين وإشعاع المحبّة، بحيث نحصي لها في لبنان فقط ستّة وعشرين مركزًا بين أديار ومدارس وحضانات أطفال ومستوصفات ومؤسّسة للصمّ والبكم، هدفها تقديم الرعاية والدعم للمجتمع وتعزيز القيم الروحيّة والتعليميّة».

بدورها، توجّهت الأمّ الرئيسة ندى طانيوس إلى العبسي قائلةً: «في الذكرى المئوية الثالثة لإعادة الشراكة مع كرسيّ روما في العام 1724 أردتم أن يعيش أبناء الطائفة على اختلافهم وفي جميع أماكن وجودهم وقفه تأمّل في تاريخنا العريق والغني، وأن يدركوا سمو دعوتكم كوكلاء للوحدة. فكان هذا اليوم الرهباني بامتياز».

وأردفت: «معكم سننعطف من الحياة المحصّنة إلى الحياة الرسولية، إذ ساد الشعور بضرورة إعطاء الرهبانية اتجاهًا جديدًا يحوّلها من توحدية إلى رسولية تلبيةً لمتطلبات العصر والمجتمع؛ فنتوقف على نوعية خدماتنا وأماكن وجودنا ومراكزنا».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته