الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الكنيسة الكاثوليكيّة تُحوّل حلم شابّة سوريّة إلى مشروع تربويّ فريد

من تكريس مركز «بيت الطفل» التربويّ في حلب، سوريا/ مصدر الصورة: سالي ماردو

قد يكون فعل الإنجاب اختياريًّا، لكنّ التربية إجبارية لسلامة بنيان الأشخاص والعائلات والمجتمعات. والتربية كسائر العلوم تخضع للتحديث، إذ لا يمكن اتباع سلوك تربوي موروث لا يماشي العصر ومتطلّباته.

هذا الوعي بأهمية التربية وحداثتها كان مشتركًا في مدينة حلب السورية بين الكنيسة اللاتينية والشابة سالي ماردو، موجّهة منهج مونتيسوري في التربية. فأثمر تعاونًا بين الطرفين، تكلّل بتكريس مطران اللاتين في سوريا حنّا جلّوف مركز «بيت الطفل»، بحضور السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري وعدد من الكهنة.

مركز «بيت الطفل» التربويّ في حلب، سوريا. مصدر الصورة: سالي ماردو

تُشرف على المركز راهبات يسوع ومريم، وتديره ماردو نفسها التي كشفت عبر «آسي مينا» أنّ افتتاح التسجيل سيكون مع نهاية الشهر الجاري للأطفال المسيحيين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات. علمًا أنّ الطاقة الاستيعابية للمركز تتراوح في الوقت الحالي بين 25 إلى 30 طفلًا وطفلة.

وعن ولادة فكرة المشروع، أوضحت ماردو: «القصة بدأت بعد ولادة ابنتي الأولى. يومها سألت نفسي: كيف عليّ التعامل مع هذا المخلوق الصغير؟ لم أرغب في تقليد طريقة أهلنا وأجدادنا في التربية، فبحثتُ في الإنترنت إلى أن وقعتُ على منهج مونتيسوري التربوي. تبحّرتُ فيه وحاولتُ تعلّمه بنفسي أولًا ثم أكاديميًّا».

مركز «بيت الطفل» التربويّ في حلب، سوريا. مصدر الصورة: سالي ماردو

وأضافت: «في وقت لاحق، يوم زارت منزلنا الأخت آني دمرجيان من راهبات يسوع ومريم، عبّرتُ لها عن شغفي بهذا المنهج ورغبتي في تطبيقه مع أولاد آخرين، وقد فاجأتني وأسعدتني ردة فعلها المرحِّبة بهذا النوع من المشاريع، وطلبت مني إعداد دراسة عن هذا الموضوع».

وتابعت ماردو: «جرى إعداد الدراسة لكنّ كورونا وارتفاع سعر صرف الدولار صعَّبا الأمر وأوقفاه مدة من الزمن. على الرغم من ذلك، استمرَّت الأخت آني في البحث عن جهة داعمة، إلى أن قبلت النيابة الرسولية للاتين في حلب تمويل المشروع، فاشترينا المكان وتولّينا تجهيزه بشكل كامل. أعقب ذلك تدريبي فتاتين على مدار شهرين ونصف قبيل عملهما في المركز».

مركز «بيت الطفل» التربويّ في حلب، سوريا. مصدر الصورة: سالي ماردو

وأكدت ماردو أهمية المشروع كونه الأول من نوعه بالنسبة إلى المجتمع المسيحي في المدينة، وكون الناحية التعليمية فيه موسّعة مقارنةً بروضات الأطفال؛ إذ «نهتم أكثر بالجانب العملي وبتعليم الطفل مهارات الحياة بأدوات خاصّة وأساليب مبتكرة».

وختمت ماردو: «في وقتٍ تغيب النواحي التربوية والنفسية والثقافية عن الروضات التقليدية، نهتم بهذه الأمور جميعها بالإضافة إلى اللغة والرياضيات؛ فمثلًا نهتمّ بسلوك الطفل وغرس القيم فيه، وبمعرفته لمشاعره وكيفية تعبيره عنها. في المركز سيكون الجميع متساوين ولا وجود لنظام العلامات أو العقوبات، بل حصرًا تحفيز وتشجيع».

مركز «بيت الطفل» التربويّ في حلب، سوريا. مصدر الصورة: سالي ماردو

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته