الكويت, السبت 9 مارس، 2024
لم يعرف يسوع في خلال فترة رسالته بيتًا استقرّ فيه، بل كان دائم التجوال خصوصًا في منطقة الجليل، يرافقه أشخاص كثيرون. اليوم، وبعد نحو ألفي سنة ما زالت إمكانية مرافقة يسوع قائمة في أيّ بقعة من العالم… حقيقة جسّدها أخيرًا المسيحيون في الكويت.
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، شرح رئيس مركز التعليم المسيحي التابع لكنيسة المخلّص للروم الملكيين الكاثوليك في الكويت وسيم باره تفاصيل المخيم الذي أقامه المركز في منطقة الوفرة-الكويت. حمل المخيّم عنوان «مشوار مع يسوع»، وأتى بإدارة الأرشمندريت بطرس غريب وبركته، وبمشاركة 75 طفلًا وطفلة وشابًّا وشابة تتراوح أعمارهم بين 9 و18 سنة.
وعن أبرز ما تضمّنه برنامج المخيم قال باره: «حضر المخيم نحو 25 منشطًّا ومنشطة، رافقوا أبناء الكنيسة في مجموعة من الأنشطة مثل المحاضرات والمشاغل والألعاب والأعمال اليدوية والفقرات التمثيلية الهادفة. كذلك، خُصِّص وقت للتأمل والصلاة».
وأضاف: «تميّز مخيم هذه السنة بحضور كلٍّ من الراهبة كارولين الراعي ورامي حداد من لبنان بصفتهما منشطَين محترفَين؛ وتناولت ورشة الراعي الذكاء العاطفي وسُبل تنميته. أمّا حداد فقدّم ورشةً عن الهوية الشخصية مركِّزًا على تنمية قدرات الفرد وتأثيره كالشمعة المضيئة لمن هم حوله».
وأوضح باره تعدّد أهداف المخيم «أهمّها جمع أبناء الكنيسة ليتعرّفوا إلى بعضهم بعضًا، إذ أوجدنا لهم مساحات من الفرح (الأغاني والترانيم) لنسج الصداقات؛ وفي الوقت عينه ليكون المخيم فرصة لإبعادهم عن بعض العادات السيئة، خصوصًا الإدمان على الأجهزة الخلوية والإنترنت».
وأضاف: «أردنا أيضًا أن يدركوا كيف يكون العمل الجماعي والتكامل فيه؛ فضلًا عن تنمية قدراتهم الذاتية وإفساح المجال لطاقاتهم الإبداعية؛ وكلّ ذلك كان من خلال الفقرات التمثيلية. أما الألعاب فتساعد في خلق جيل مؤمن يتحمّل المسؤولية، ويستطيع التعامل مع فكرة الربح والخسارة وتخطي العقبات».
وختم باره حديثه عبر «آسي مينا» بتأكيد أهمّية المخيم كونه يعيد شحن طاقات المشاركين قبيل عودتهم إلى مدارسهم وجامعاتهم. كما يعيد شحنهم روحيًّا في كلّ يوم من أيام المخيم عن طريق التأمّل والصلاة، والوقوف مساءً على شكل حلقات يدًا بيد ليرفعوا التسابيح. «فغايتنا الأولى اللقاء مع ربّنا والتعرف إليه أكثر، ورؤية حضوره ونعمته في حياتنا».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته