روما, الأربعاء 6 مارس، 2024
أكّد البابا فرنسيس أنّ محاربة التكبّر تتطلّب جهدًا أكبر من أي معركة روحيّة أخرى يُدعى إليها المسيحيّ. فالتكبّر هو ادّعاء الألوهيّة، على حدّ تعبيره. وأشار إلى أنّ الرهبان القدامى في تحليلهم للرذائل اعتبروا التكبّر «ملك الرذائل الأعظم».
فقد أجرى الأب الأقدس صباح اليوم المقابلة العامة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان. وتابع سلسلة التعليم في الرذائل والفضائل متوقّفًا عند آخر رذيلة في السلسلة، وهي الكبرياء.
نزلة البرد مستمرّة
لكنّ فرنسيس، البالغ من العمر 87 عامًا، يعاني نزلة برد دفعته إلى إلغاء لقاءات خاصّة عدّة في أواخر الشهر الفائت. لذلك أعلن صباح اليوم: «إخوتي وأخواتي الأحبّاء، صباح الخير. سيقرأ تعليم اليوم مونسنيور مساعد لي (بييرلويدجي جيرولي) لأنّني ما زلت مصابًا بنزلة برد ولا أستطيع القراءة جيّدًا».
ومع ذلك، لم يحرم الحبر الأعظم المؤمنين القادمين من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم إلى الساحة، إلقاء التحيّة عليهم شخصيًّا عبر التجوال بينهم بسيّارة بيضاء في بداية اللقاء.
ما هو التكبّر؟
في التعليم، أشار الأب الأقدس إلى أنّ المتكبّر هو من يعتقد ذاته أكثر ممّا هو عليه حقًّا. فيسعى إلى تلقّي الاعتراف بأعماله وتصغير أفعال الآخرين. ويحكم على الآخرين بطريقة مبرمة ويعتبرهم غير كفوئين بشكل لا علاج له. ويمكن التعرّف إلى المتكبّر، بحسب البابا، عبر ملاحظة ردّة فعله المفرطة على ملاحظة صغيرة موجّهة له. فيغضب المتكبّر ويقطع علاقاته مع الآخرين باستياء.
وفسّر الحبر الأعظم أنّ الصبر هو وحده الطريق للتعامل مع «المصاب بمرض التكبّر»، إذ عاجلًا أم آجلًا سينهار عرش المتكبّر. وختم تعليمه مؤكّدًا أنّ الخلاص يحلّ عبر التواضع، الحلّ الحقيقي لكلّ تكبّر. واقتبس من نشيد مريم قائلًا عن الله إنّه يَحطّ المتكبّرين عن العروش ويرفع الوُضَعاء (لوقا 1: 52).
نداء من أجل السلام
في الجزء الأخير من المقابلة، قرأ البابا بنفسه تحيّاته للمؤمنين وسألهم الدعاء من أجل السلام. فأعلن: «أُجدّد مرّة إضافيّة، أيّها الإخوة والأخوات، دعوتي إلى الصلاة من أجل الشعوب المتألّمة من رعب الحرب في أوكرانيا والأراضي المقدّسة، كما في أماكن عدّة أخرى من العالم. صلّوا من أجل السلام! لنطلب من الربّ نعمة السلام!».
«عشاء الربّ» في السجن
في سياق آخر، أصدرت دار الصحافة الفاتيكانيّة بيانًا ظهر اليوم كشفت فيه أنّ البابا سيذهب يوم خميس الأسرار في 28 مارس/آذار الحالي «على انفراد» إلى سجن النساء في ريبيبيا بمدينة روما. وهناك سيترأّس عند الساعة الرابعة بعد الظهر قدّاس «عشاء الربّ» ويلتقي المحتجزات والعاملين في المركز.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته