الجمعة 13 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القدّيس يوحنا مارون... بطريرك العطاء والرحمة

القدّيس يوحنا مارون بطريرك أنطاكيا/ مصدر الصورة: maronitesoul.com/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس يوحنا مارون بطريرك أنطاكيا في 2 مارس/آذار من كل عام. هو قديس الصلاة والدفاع عن الإيمان الحقّ ومحبّة الفقراء حتى النفس الأخير.

أبصر يوحنا مارون النور في قرية سروم بالقرب من أنطاكيا عام 628. نشأ في عائلة تقيّة، حصّنته بأسس الإيمان المسيحيّ. تعلّم في مدارس أنطاكيا، ثمّ في القسطنطينيّة.

ولمّا سمع نداء الربّ يسوع يَصرخ في أعماقه، قرّر هجر أمجاد العالم، واعتناق الحياة الرهبانيّة، فتوجّه إلى دير مار مارون على شاطئ العاصي لتحقيق رغبة قلبه. رُسِمَ كاهنًا وحمل اسم مارون. دافع عن الإيمان الكاثوليكيّ طوال رسالته الكهنوتيّة، وسعى باستمرار إلى خلاص النفوس وصونها من البِدع.

عُيِّنَ أسقفًا، وأُرْسِلَ إلى جبل لبنان عام 676، فانتقل الكرسي البطريركي في إثر ذلك إلى كفرحي-البترون (شماليّ لبنان) حيث شُيِّدَ دير «ريش مرو». وفي النصف الثاني من القرن السابع، انتُخب البطريرك الأوّل في الكنيسة المارونيّة، حين أصبح الكرسي الأنطاكي شاغرًا؛ وهو البطريرك الماروني الأوّل على أنطاكيا، والثالث والستّون بعد القديس بطرس الذي أسّس الكرسي الأنطاكي في القرن الأوّل.

حقّق الموارنة في عهد البطريرك يوحنا مارون انتصارًا كبيرًا، ما ساهم في التفاف شعب لبنان حوله. كما تميّز بمحبّته العميقة للفقراء والضعفاء، واعتنائه بالمرضى إذ كان يزورهم لينالوا نعمة الشفاء بصلاته. وحضّ المؤمنين باستمرار على التمسّك بإيمانهم والمواظبة على الصلاة.

وبعد حياة مكلّلة بالعطاء والإيمان، رقد البطريرك يوحنا مارون بعطر القداسة في 9 فبراير/شباط عام 707. ولكن عُيِّن يوم الاحتفال بتذكاره في 2 مارس/آذار، نظرًا إلى الاحتفال بعيد مار مارون في 9 فبراير/شباط من كل عام.

فيا ربّ، علّمنا كيف نشهد للإيمان الحقّ وننشد أعمال المحبّة والرحمة طوال حياتنا على مثال هذا القديس العظيم، لك المجد والتسبيح إلى الأبد آمين.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته