في الأسبوع الثاني من الصوم الكبير... لبنان يصلّي

بيروت, السبت 24 فبراير، 2024

في الأسبوع الثاني من الصوم الكبير صلّى اللبنانيون على نيّة خروج وطنهم من أزماته. في خلال رتبة درب الصليب التي عمّت مختلف المناطق أمس، رفعوا الصلوات من أجل السلام والاستقرار.

ترأّس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أمس رتبة درب الصليب وزياح الصليب في الصرح البطريركي-بكركي، لبنان بحضور حشد من الكهنة والمؤمنين.

بدوره، ترأّس بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان أمس رتبة درب الصليب. واحتفل بها المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، في كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكي، في الكرسيّ البطريركي، المتحف-بيروت، لبنان.

وفي خلال الرتبة، طاف مراد داخل الكنيسة متأمّلًا في مراحل درب الصليب. فيما ردّد المؤمنون الترانيم العذبة الخاصّة بهذه الرتبة بلحن الآلام. ثمّ رنّم الجميع ترنيمة السجود للصليب «فلنسجد للصليب».

من جهته، احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر أمس برتبة درب الصليب وصلاة المساء وزيّاح الصليب في كنيسة سيّدة النجاة-المرداشة-بطشيه، لبنان. وعاونه خادم الرعيّة الخوري جوزيف غاريوس الذي ألقى عظة الصوم وتمحورت حول «فضيلة الفطنة».

فأشار إلى أنّ «الفطنة المسيحيّة هي الحذق والمهارة واستعداد الذهن وسرعة الانتباه لإدراك الأمور إدراكًا سليمًا. وهي تساعدنا على تخطي حواجز الخطأ والخطيئة والوقوع في حبائل الحياة والشرّ، وهي تكاد تكون مرادفة للحكمة».

وأضاف: «أمام الفطنة المسيحية يتعيّن علينا أن نبتعد عن فطنة روح العالم لنعيش بحسب الإنجيل. والفطنة الإلهيّة هي البوصلة التي تشدّ أواصر الحبّ والتناغم بين أبناء البشر، وتحوّلهم في نظرنا إلى صورة المسيح الذي دعانا إلى أن نفعل معهم ما أرادنا أن نفعله له شخصيًّا، لنستحق بهذا الفعل يوم الدينونة الأخيرة أن نسمع عبارة: "تعالوا إليّ يا مباركي أبي ورثوا الملكوت المعدّ لكم منذ إنشاء العالم". فلنحسن استعمالها لخلاص أنفسنا وأنفس الآخرين».

كما احتضنت مناطق لبنانية مختلفة مسيرات مراحل درب الصليب وصلوات المساء وزياحات الصليب المقدّس.