ما هي المقابلة العامّة الأسبوعيّة؟

روما, الأربعاء 21 فبراير، 2024

تُعدّ المقابلة العامّة الأسبوعيّة تقليدًا يخاطب البابا من خلاله مجموعة من الحجّاج والزوار في الفاتيكان. تُعقد الجلسات عادةً يوم الأربعاء صباحًا، وتوفّر للوافدين من جميع أنحاء العالم فرصة رؤية الأب الأقدس وسماعه شخصيًّا.

في خلال الحدث، كثيرًا ما يقدّم الحبر الأعظم تعليمًا قصيرًا أو تأمّلًا عن موضوع معيّن. بعدها يُلقي التحيّة على الزوار بلغات مختلفة ويتلو صلاة ويبارك الحاضرين ويحيّيهم.

ليست المقابلة العامة الأسبوعية حدثًا روحيًّا مهمًّا للحاضرين فحسب، بل أيضًا لحظة تواصل بين البابا والمؤمنين. فهي تُعقَد عادةً في ساحة القديس بطرس أو قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وذلك حسب أحوال الطقس وعدد الحضور.

اللقاءات مفتوحة أمام الراغبين في المشاركة، ولكن يُطلب حصول الحجّاج على تذاكر مجانيّة تؤخذ من الفاتيكان بغية تنظيم أفضل للّقاء. تحضر اللقاءات جماعات مسيحيّة وغير مسيحيّة مختلفة، كما يشارك فيها أشخاص من مؤسسات مدنية وكنسية وأمنية وتربوية وموسيقية وغيرها. ويُبثّ الحدث عادةً عبر الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن»، الشركة المالكة لـ«آسي مينا»، والقنوات والوكالات التابعة للشبكة.

المقابلة تقليد حديث نسبيًّا في تاريخ الفاتيكان الطويل. فقد شهدت الكنيسة أول هذه اللقاءات في نيسان/أبريل عام 1939. يومها خصّص البابا بيوس الثاني هذه الجلسات للأزواج الجدد.

استمرّت اللقاءات الأسبوعيّة إلى أن أدّت ظروف الحرب العالميّة الثانية واحتلال روما في العام 1943 إلى توقّفها. ومع ذلك، عادت المقابلات لتُستأنف مع البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي بدأ أولى جلساته في أثناء مكوثه بكاستل غاندولفو، المقرّ البابوي الصيفي.

تُعقد المقابلات اليوم باللغة الإيطالية وتتضمّن ملخصات لتعاليم البابا تُقرأ بلغات عدة منها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والبرتغالية والبولندية. ويوجّه الحبر الأعظم تحيات خاصة ضمن الحدث للحجّاج القادمين من مختلف الدول.

يُذكر أنّ في خلال جائحة كورونا أجرى البابا فرنسيس المقابلات العامة وحده من دون حضور تفاديًا لانتشار الوباء. فكانت اللقاءات تُبثّ مباشرةً من داخل مكتب الأب الأقدس في القصر الرسولي.