الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

مطران كاميرونيّ يدين هجومًا دمويًّا وتشويشًا على ذبيحة إلهيّة

راعي أبرشيّة كومبو الكاثوليكيّة في الكاميرون المطران جورج نكوو/ مصدر الصورة: راديو إيفانجيلوم – كومبو عبر «آسي أفريقا»

دان المطران جورج نكوو، راعي أبرشية كومبو الكاثوليكية في الكاميرون، بأشد العبارات مقتل مدنيين أبرياء في هجوم بعبوة ناسفة على بلدة نكامبي. وندّد بالتشويش على قداس إلهي في كنيسة رعية يسوع الملك ببلدة جاكيري التابعة لرعايته الأسقفيّة.

تحيي الكاميرون عادةً يوم الشباب الوطني في 11 فبراير/شباط من كلّ عام. إلّا أنّ عبوةً ناسفةً انفجرت في نكامبي حيث تجمّع الشباب هذه السنة. وأسفرت الحادثة عن مقتل شخص وإصابة العشرات، وفقًا لتقرير وكالة «صوت أميركا» الإخباريّة.

وفي بيانه، استنكر نكوو «الهجوم على المدنيين الأبرياء بأسلوب بشع وأحمق». وأفاد أنّ ما حصل «يهزّ صميم النسيج الأخلاقي للبلاد ويستدعي إدانة جماعية». كما شجب الإزعاج بحقّ المشاركين في الإفخارستيا ومضايقة المسيحيين، معتبرًا هذه التصرّفات «انتهاكًا لحرمة المؤسسات وتقويضًا لقيم الرحمة والتعاطف والاحترام التي هي جوهر إيماننا».

وتابع المطران: «تُعدّ الذبيحة الإلهية مناسبة مقدّسة ومهيبة. إذ يتجمع فيها المؤمنون للعبادة والتماس الغذاء الروحي وتعزيز علاقتهم بالله. فصحيح أنّ هذه الاضطرابات تؤدي إلى انتهاك حرمة القداس، لكنّها تنتهك أيضًا حرية المُعتَقَد والحقوق المُنبَثِقة منها».

وأضاف الأسقف أنّ القانون الدولي الإنساني يفرض أن تكون دور العبادة «ملاذًا آمنًا يشعر المصلون فيه بالسلام والشفاء والسكينة لممارسة شعائرهم الدينية». وحضّ الكاميرونيّين على «توحيد الصفوف ضد هذه الوحشية وتأكيد الالتزام بالسلام والعدالة والرحمة».

كما تقدّم نكوو بأحرّ التعازي لأسرة شريش ليمونيوي، الطالب الجامعي المقتول في نكامبي. وناشد «رفع الصلوات والتعبير عن الحبّ والدعم» لجميع المتضررين. كما دعا بحزم الجماعات المسلحة العنيفة إلى «التأمّل في أفعالها ومنح السكان الحرية المطلوبة لممارسة شعائرهم الدينية وغيرها من دون عراقيل».

ودفع الأسقف أطراف النزاع إلى الحوار الصادق لإنهاء «هذه الأزمة التي طال أمدها». وقال: «لنصلِّ من أجل الضحايا وأحبائهم، مقدِّمين لهم العزاء والدعم والقوة».

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الهجمات نُفِّذَت وسط نزاع عنيف انفجر في مناطق الكاميرون الناطقة باللغة بالإنجليزية، بعد احتجاجات بدأت عام 2016. إذ شنّت الحكومة آنذاك حملة صارمة على المتظاهرين فظهرت حركة انفصالية مسلّحة. وفي إثر هذه الأحداث، أصبح إغلاق المدارس والمؤسسات العامة أبوابها أمرًا شائعًا في تلك المناطق.

تُرجِمَ هذا المقال عن «آسي أفريقا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته