القدس, الاثنين 19 فبراير، 2024
بعد تعرّض رئيس دير البنديكتيّين في مدينة القدس، نيكوديموس شنابل، للبصق من أحد اليهود الأرثوذكس، وانتشار فيديو الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي مثيرًا سخطًا عالميًّا، ندد المؤرخ الألماني اليهودي من أصول إسرائيلية، مايكل وولفسون، بما جرى، معتبرًا التصرف غير مقبول.
كتب وولفسون في صحيفة يهودية بارزة في برلين: «يَعتبر النشطاء الأرثوذكس من اليهود، وبخاصة في القدس، أنّهم مثاليون عندما يبصقون على المسيحيين أو المسلمين أو حتى عندما يضربونهم».
ولاحظ وولفسون، الأستاذ السابق في جامعة القوات المسلحة الألمانية، أنّ اليهود الأرثوذكس ينغمسون في الدراسات الدينية بشكل يومي. لكنّ «القيم اليهودية الأساسية بعيدة كلّ البعد عن مناهجهم الدراسية».
وتابع: «إنّنا نشكو من الكراهية ضد اليهود منذ آلاف السنين. لذلك، نعتبر أنّ الكراهية اليهودية ضد المسيحيين أو المسلمين مشينة بالمستوى نفسه».
وجاءت أقوال وولفسون الحادّة بعد تصاعد هجمات ضد أعضاء من الجماعات المسيحية أخيرًا في المدينة المقدسة. إذ تعرّض رئيس دير رقاد السيدة العذراء، الأباتي شنابل، للبصق في أثناء سيره بالقرب من ديره على جبل صهيون.
وتعليقًا على الحادثة، قال شنابل لوكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية: «لا أكره أحدًا. لقد صلّيتُ من أجل المُضايقين والجناة. وهذا هو القلب النابض لوجودي المسيحي».
وفي هذا الإطار، أدانت بطريركية اللاتين في القدس على الفور «الاعتداء غير المبرَّر والمشين» ضد رئيس دير البنديكتيين. كما دعت إلى مقاضاة جرائم الكراهية المماثلة. وشددت على أهمّية المساءلة لاستتباب الأمن وردع الهجمات المستقبلية ضد رجال الدين المسيحيين في الأراضي المقدسة.
وعبّر البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن تضامنهم في رسالة شديدة اللهجة على منصة إكس (تويتر سابقًا) هذا الشهر. وجاء فيها: «نحن نعلم أنّ هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه. لكنّ توثيقه عبر الفيديو كشف للعالم السلوك المشين الذي تعرّضتَ له مع كثيرين من قادة كنائسنا وأبناء الرعايا، على مرّ السنين، وبخاصة في الآونة الأخيرة».
وصلّى الرؤساء «كي لا تؤدي الإجراءات القانونية بحقّ المعتدين إلى تسليط الضوء على طبيعة هذه الأفعال المرفوضة فحسب، بل أيضًا الدفع إلى حوار بنّاء، يعزّز الاحترام المُتَبادَل والسلام والنيّات الحسنة بين جميع المقيمين في هذه المدينة المقدسة».
تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته