بيروت, الجمعة 16 فبراير، 2024
احتفل بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان بقداس، في كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكي بمنطقة المتحف في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة مرور 15 سنة على تنصيبه بطريركًا.
شارك في الذبيحة الإلهيّة النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية المطران متياس شارل مراد وآباء وشمامسة وجمع من المؤمنين.
وفي هذا الإطار، قال البطريرك في عظته: «خمس عشرة سنة مرّت، كما نعلم كلّنا، في ظروف لم نكن نتمنّاها، أكان في سوريا أم في العراق أم في لبنان. لكنّنا نعيش الرجاء المبني على الله تعالى الذي يطلب منّا أن نكون دائمًا شعب الرجاء. إنّ ظروف المعاناة كثيرة، لكنّنا نتذكّر أيضًا أنّ آباءنا وأجدادنا عاشوا معاناة مستمرّة أينما كانوا. أكانت اضطهاداتٍ أم تهجيرًا أم أنواعًا من القلق أو التخويف، لكنّنا سنظلّ مهما كان شعب الرجاء».
وأكّد البطريرك «أنّنا نحن المدعوين لخدمة شعب الله، بطريركًا وأساقفةً وخوارنةً وكهنةً ورهبانًا، علينا أن نبقى أمناء للربّ يسوع الذي دعانا إلى الخدمة. فلا منّة لنا على الربّ والكنيسة لأنّنا نؤدّي الخدمة التي دُعِينا إليها. لذا، نطلب صلواتكم كي يعطينا الربّ النِّعَم الضرورية لنتابع حياتنا. حياة الخدمة لكنيسته، التي، كما نعلم، تجابه صعوبات وتحدّيات في العالم، لا سيّما على صعيد كيفية الحفاظ على شبابنا وتشجيعهم كي يظلّوا أمناء للربّ يسوع».
وتضرّع يونان كي يعطيه الربّ يسوع، الراعي الصالح «على الدوام نِعَمَه الضرورية لنتابع مشوار خدمتنا بالأمانة والتفاني، سائرين على الدوام بمقتضى الشعار الذي اتّخذناه لخدمتنا البطريركية "صرتُ كلًّا للكلّ" (1 قورنتوس 9: 22)».
وشدد يونان، في معرض كلامه عن زمن الصوم، على المسامحة والغفران لبعضنا بعضًا، مثلما نطلب من الربّ أن يسامحنا. وفسّر أنّ المحبّة أساس الدعوة المسيحية. وأشار إلى أنّ «العائلات المسيحية التي عليها أن تكون حقيقة متّحدة برباط الحبّ والأمانة من قِبَل الزوجين لبعضهما بعضًا، تجابه للأسف صعوبات وتحدّيات كبيرة في عالم اليوم». وعزا ذلك إلى نقص الصبر وقدرة احتمال هفوات الآخر، فتأتي عندها المطالبات بالفراق باسم الحريّة، على حد قوله.
وكرّم يونان الأب ميشال حموي على خدمته الكنسيّة وشكره على تضحياته. فألبسه، قبل البركة الختامية، الصليب المقدس والخاتم، تقديرًا لخدمته الكهنوتية المتفانية منذ 26 سنة. وبعد القداس، قدّم الحاضرون التهاني إلى البطريرك.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته