رئيس منظّمة كاثوليكيّة: سكّان غزّة صامدون رغم العنف والفوضى

القدس, الخميس 15 فبراير، 2024

أعلن رئيس منظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية شون كالاهان، بعد زيارته الأراضي المقدسة، أنّ المنطقة يتآكلها العنف والفوضى لكنّ الأمل والصمود لا يزالان يبرقان في عيون السكّان.

ففي مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، وصف كالاهان وضع المنطقة بـ«الكارثي». إلّا أنّه شهد لأمل السكان المحليين في غزة وصمودهم. فأخبر عن لقاء مؤثّر مع عائلة لديها خمسة أطفال، قائلًا: «سأل أحد الصغار والده: "نحن مجرد أطفال، فلماذا يحاولون قتلنا؟"».

في خلال زيارته، اقتصرت مهمة كالاهان على التواصل مع شركاء خدمات الإغاثة الكاثوليكية في غزة وتقييم احتياجات السكان. وأفاد كالاهان في هذا الإطار: «تناقشنا في مدى تأثير صراع إسرائيل وحماس على غزة والمنطقة. كما تحدثنا عن حجم إمكانياتنا لدعم الجميع، وسُبُل استجابة الكنيسة للأزمة».

وكشف كالاهان أنّه زار العائلة المالكة الأردنية لإنشاء جسر إمدادات من الأردن إلى غزة. وتُقدّم منظمة خدمات الإغاثة الكاثوليكية الغذاء ومستلزمات النظافة الشخصية والمياه لسكان القطاع. وأوضح كالاهان: «لقد أُعجِبْتُ بقدرات فريقنا الذي تمكّن من تسجيل أسماء المحتاجين للإمدادات في غزة على الرغم من الظروف الخطيرة». وشدّد على أنّ المساعدات ضرورية لخروج سكان غزة من دوّامة العنف.

وفي خلال زيارته مصر، عَبَر كالاهان إلى غزة من خلال الحدود المشتركة فأمضى يومين في القطاع. هناك، رأى عددًا لا يحصى من النازحين والأُسَر المكافحة وسط الصراع. وقال: «اختفت الأرصفة في مدينة غزة إذ اكتسحتها الملاجئ والخيم».

وزار فريق خدمات الإغاثة الكاثوليكية الضفة الغربية أيضًا. هناك التقى بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا. فأطلع هذا الأخير كالاهان على مخاوف الكنيسة الرئيسة وسُبُل تقديم المساعدات في غزة.

وعلى الرغم من مقتل الآلاف من دون حلّ في الأفق القريب، أكّد كالاهان أنّ سكان القطاع يريدون نهاية الحرب أولًا، وذلك من أجل إعادة تأسيس حياتهم. وتابع: «لم أرَ أي عنف أو عداء. فقد كان الناس يحاولون حماية عائلاتهم».

تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.